ناقلة نفط روسية

حذّرت الاستخبارات الخارجية الروسية، الإثنين، من هجوم وشيك قد تشنه دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، في تصعيد جديد ضمن المواجهة الغربية – الروسية حول ملف العقوبات والنفط.

وقالت الاستخبارات الروسية في بيان إن “أجهزة الاستخبارات البريطانية تخطط لدفع حلفائها في الناتو لتنفيذ غارة جماعية على أسطول الظل، في محاولة لاستخدام الضربة إعلاميًا للضغط على إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ودفعها لفرض عقوبات ثانوية على مستوردي الطاقة الروسية”.

ويُقصد بـ”أسطول الظل” مجموعة من السفن التجارية، يُعتقد أن روسيا تُديرها سرًّا للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها، خاصة فيما يتعلق بصادرات النفط.

وأضافت موسكو أن “بريطانيا تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بتنفيذ ما وصفته بهجمات إرهابية ضد ناقلات النفط الروسية”، في حين تتهم لندن هذا الأسطول بتهريب بضائع نفطية بقيمة 24 مليار دولار منذ مطلع عام 2024، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية البريطانية في يوليو الماضي.

وكانت المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات على 135 ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل، إلى جانب شركتين في مجال الشحن وتجارة النفط، ضمن جهودها لتجفيف مصادر التمويل الروسية.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن “العقوبات الجديدة ستسهم في تفكيك أسطول الظل واستنزاف الإيرادات النفطية التي تمول حرب بوتين في أوكرانيا”.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فرضا عقوبات على مئات السفن منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، بينما تقول تقارير استخباراتية غربية إن موسكو تعتمد على سفن قديمة ومُعاد تأهيلها من أجل التحايل على الرقابة الغربية.

البحث