الجيش الروسي

حكمت محكمة عسكرية روسية، بالسجن لمدة 19 عامًا على مواطن بريطاني يُدعى جيمس أندرسون، بعد إدانته بالقتال في صفوف الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وهو حكم أثار استنكارًا شديدًا من قبل الحكومة البريطانية.

ووفقًا لدائرة القضاء في منطقة كورسك، تمت محاكمة أندرسون (22 عامًا) خلف أبواب مغلقة، وأدين بتهمتي “الإرهاب” و”الارتزاق”، حيث اعترف خلال المحاكمة بتورطه في القتال لصالح القوات الأوكرانية بدوافع مالية.

وفي رد فعل سريع، أعربت الحكومة البريطانية عن إدانتها القوية للحكم، واصفة إياه بأنه مبني على “اتهامات كاذبة”.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن أسرى الحرب لا يمكن محاكمتهم لمشاركتهم في العمليات القتالية وفقًا للقانون الدولي، مطالبًا روسيا باحترام التزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف وعدم استغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية ودعائية. كما أوضح أن الحكومة البريطانية على تواصل مستمر مع عائلة أندرسون وتقدم له الدعم القنصلي.

من جانبها، ذكرت لجنة التحقيق الروسية أن أندرسون دخل منطقة كورسك في تشرين الأول 2024 “بطريقة غير قانونية”، في وقت كانت القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من المنطقة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته في آب 2024.

وأضافت اللجنة أن أندرسون ارتكب قبل اعتقاله “جرائم ضد السكان المدنيين”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه الجرائم.

يُعرف النظام القضائي الروسي بإصداره أحكامًا قاسية على الجنود الأوكرانيين الذين يتم أسرهم، حيث يخضعون لمحاكمات مغلقة بتهم تتعلق بجرائم الحرب. كما سبق لروسيا أن أدانت العديد من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الجيش الأوكراني، واعتبرتهم “مرتزقة” بدلًا من متطوعين.

البحث