طائرة مسيرة روسية

قام خبراء شركة “أرخانجيل” الروسية، المتخصصة في تدريب الطيارين على قيادة الطائرات المسيرة، بزيادة سرعة الطائرة المسيرة الانتحارية التي طوروها، بحيث أصبحت قادرة الآن على التسارع إلى 280 كم/ساعة.

وفي تصريح أدلى به ميخائيل فيليبوف، مؤسس ورئيس المشروع، لوكالة “تاس” الروسية في 12 آذار، أشار إلى أن السرعة المعتادة للطائرات المسيرة العادية تتراوح بين 70 و120 كم/ساعة. بينما طوّر المتخصصون في الشركة طائرة هجينة تستطيع الإقلاع عموديًا، ثم تتحول إلى صاروخ مجنح في الهواء.

يرجع هذا التحسن في السرعة إلى الديناميكا الهوائية المتطورة التي تسمح للطائرة بالتحليق بسرعة أكبر بكثير في نفس الظروف وباستخدام نفس البطاريات والمحركات. كما أن الحد الأدنى لمدى تحليق الطائرة يصل إلى 50 كيلومترًا. ووفقًا لفيليبوف، فإن الطائرة المسيرة التي تسير بهذه السرعة لا يمكن إسقاطها باستخدام الأسلحة الخفيفة، مما يجعلها مثالية لاستهداف الأهداف البعيدة.

وقد خضعت الطائرة المسيرة الانتحارية من مشروع “أرخانجيل” لاختبارات ميدانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، حيث تم فحص تشغيل أنظمة الاتصال وإعادة ترحيل البيانات وإرسال الفيديوهات.

تعد هذه الطائرة خطوة هامة في تطوير الطائرات المسيرة الانتحارية، إذ تجمع بين السرعة العالية والمرونة في الاستخدام، مما يجعلها أداة فعّالة في العمليات العسكرية الحديثة.

البحث