عرضت روسيا لقطات نادرة لما وصفته بأنه أكبر مصنع للطائرات المسيرة في العالم، في صور تظهر منشأة لتجميع المسيرات الهجومية التي تستخدمها روسيا بشكل يومي في أوكرانيا. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد كبير في عدد الطائرات المسيرة التي تطلقها روسيا نحو المدن الأوكرانية مؤخرًا، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أوائل عام 2022.
الفيديو، الذي نشرته قناة “زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، أظهر عمالًا بوجوه مغطاة وهم يجمعون طائرات مسيرة مثلثة الشكل سوداء اللون. وقال مدير المصنع، تيمور شاغيفالييف، الذي يخضع لعقوبات أميركية: “هذا أكبر مصنع في العالم لإنتاج الطائرات القتالية المسيرة، وأكثرها سرية”.
يقع المصنع بالقرب من بلدة يلابوغا في جمهورية تتارستان بوسط روسيا، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وكان من المقرر في الأصل أن تُقام في هذا الموقع منطقة اقتصادية خاصة لتعزيز العلوم والأعمال، لكنه أصبح الآن هدفًا لهجمات كييف.
وأشار شاغيفالييف إلى أن المصنع، الذي يوظف متدربين شبانًا، ينتج 9 أضعاف عدد الطائرات المسيرة التي كان مخططًا لإنتاجها. ويُظهر الفيديو، الذي تبلغ مدته 40 دقيقة، “مئات الآلات وآلاف العمال، أينما نظرت ترَ شبابًا. يعمل الفتيان والفتيات ويدرسون أيضًا في كلية هنا”.
يُذكر أن تصميم طائرات “غيران” الروسية المسيّرة يماثل تصميم طائرات “شاهد” الإيرانية، التي وفّرتها طهران لموسكو في مراحل سابقة. وفوق مدخل المصنع، كُتب على شاشة عملاقة عبارة: “كورتشاتوف وكوروليوف وستالين موجودون في حمضكم النووي”، مع صور للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والفيزيائي النووي إيغور كورتشاتوف، ومهندس برنامج الفضاء سيرغي كوروليف.