أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أن اعتراف المجتمع الدولي بضمها لخمس مناطق أوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم، يُعد شرطًا “أساسيًا” لأي مفاوضات سلام مستقبلية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع صحيفة “أو غلوبو” البرازيلية، إن “التسوية المحتملة للنزاع في أوكرانيا تتطلب اعترافًا دوليًا بسيادة روسيا على القرم، سيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، إضافة إلى منطقتي خيرسون وزابوريجيا”.
وأضاف لافروف أن “الحوار مع الولايات المتحدة بشأن النزاع الأوكراني لا يزال قائما، ونأمل أن يسفر عن نتائج مقبولة للطرفين”.
في المقابل، صرح المتحدث باسم الكرملين بأن موسكو لا تزال تنتظر “إشارة” من كييف لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا. وأكد أن المحادثات مع واشنطن حول الأزمة مستمرة، وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى حلول وسطية.
وشدد المتحدث على أن “الجهود الأميركية الرامية لدفع عملية السلام في أوكرانيا مستمرة”، موضحًا أن موسكو سبق أن أبدت استعدادها للدخول في حوار لتحقيق تسوية سلمية.
أما بخصوص لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد أوضح الكرملين أنه لا توجد خطط محددة حتى الآن لعقد اجتماع، لكنه أشار إلى أن إمكانية ترتيب لقاء بين الزعيمين قائمة “في أي وقت إذا دعت الحاجة”.
في سياق متصل، كثف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضغوط على كل من روسيا وأوكرانيا لحثهما على التوصل إلى اتفاق سلام.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأحد، بأن العمل لحل النزاع الأوكراني مستمر، ولكن عبر قنوات سرية بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.
وقال بيسكوف، خلال مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، إن “الجهود متواصلة، ولكن لا يمكن تنفيذها بشكل علني بل فقط في إطار سري”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك”.
وأشار بيسكوف إلى أن رؤية الرئيس الأميركي للوضع في أوكرانيا تتقاطع بشكل كبير مع الموقف الروسي، لافتًا إلى وجود “عدد من النقاط التي تتطابق كليًا” بين الجانبين.