اعتبر الكرملين، يوم الإثنين، أن أسلوب التهديدات غير مقبول، وذلك في ردّه على دعوة كييف وعدد من حلفائها الأوروبيين إلى فرض وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً كشرط مسبق لعقد محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحافي: “لغة الإنذارات غير مقبولة بالنسبة إلى موسكو، وهي غير لائقة”، مضيفاً: “لا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة”.
في السياق نفسه، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الطرفين إلى الاجتماع “في أسرع وقت ممكن” وإعلان وقف لإطلاق النار، عقب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول.
وقال فيدان للصحافيين: “نأمل أن يتم اللقاء وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهذا ما نعمل من أجله”.
وفي اجتماع عقد في لندن حول الحرب في أوكرانيا، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس بوتين إلى إثبات جديته في السعي إلى السلام، فيما كانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا بإطلاق أكثر من مئة طائرة مسيّرة خلال ليلة الأحد-الإثنين.
وفي مواقف متقاربة، شدّدت كييف ودول أوروبية عدة على ضرورة وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، بدءاً من الإثنين، كخطوة أولى تمهّد لبدء مفاوضات سلام مباشرة في تركيا.
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن “بدون وقف إطلاق النار لا يمكن التقدم نحو محادثات السلام”، داعية إلى ممارسة المزيد من الضغط على موسكو.
بدوره، قال الوزير الفرنسي المكلّف بالشؤون الأوروبية، بنجامين حداد، إن “الهدنة غير المشروطة” هي الأساس لأي مفاوضات جدية.
من جانبه، أشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن الولايات المتحدة أيضاً تدعم وقفاً فورياً لإطلاق النار، في موقف أكده نظيره الأميركي ماركو روبيو، الذي شدد على أن “أولوية واشنطن هي وقف القتال فوراً”، وفق ما نقلته المتحدثة باسمه.
أما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فقد دعا موسكو وكييف إلى الاجتماع الفوري، من دون انتظار تنفيذ وقف لإطلاق النار، معبّراً عن شكوكه تجاه جدوى التأخير.