Saint Basil's Cathedral is pictured through a street decorated in Russian national colours ahead the Russia Day in downtown Moscow on June 11, 2023. (Photo by Kirill KUDRYAVTSEV / AFP)

دعا الكرملين، اليوم الاثنين، إلى ممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدفعه نحو السعي لتحقيق السلام، وذلك بعد المواجهة الكلامية التي جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.

وخلال مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قائلاً: “يجب على أحد ما إرغام زيلينسكي على تغيير موقفه. فهو لا يريد السلام، ولا يسعى إلى إنهاء الحرب. ينبغي إجباره على الرغبة في تحقيق السلام.”

وأضاف أن اللقاء الذي جمع زيلينسكي بترامب في البيت الأبيض أظهر “افتقاره التام للمهارات الدبلوماسية”، مشددًا على أن كييف ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات ولا تبدي أي استعداد للتوصل إلى تسوية سلمية.

وأكد الكرملين أنه لم تُجرَ أي اتصالات جديدة مع ترامب في الفترة الأخيرة، لكنه أوضح أن موسكو تواصل الحوار مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية.

وفي تعليقه على قمة لندن الأخيرة، أشار بيسكوف إلى أن “تصعيد الدعوات لدعم أوكرانيا لا يستهدف الوصول إلى حل سياسي”، مضيفًا أن “بعض الدول الغربية تسعى إلى إطالة أمد الحرب” بدلًا من تقديم مبادرات بناءة تدعم عملية السلام.

كما حذر من أن “أي قرار بنقل الأصول الروسية إلى أوكرانيا ستكون له عواقب قانونية خطيرة”، مشددًا على أن موسكو لن تتهاون في التعامل مع مثل هذه الخطوات.

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأميركية، قال بيسكوف إن البلدين يحاولان إعادة بناء العلاقات، لكن الأضرار التي لحقت بها بسبب السياسات السابقة في واشنطن تجعل عملية التطبيع طويلة ومعقدة. ومع ذلك، أبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق تقارب سريع بين البلدين “إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الرئيسين بوتين وترامب”.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تتبع نهجًا مختلفًا في سياستها الخارجية، وهو ما ينسجم مع الرؤية الروسية في العديد من الملفات. كما اعتبر أنه “لم يكن من الممكن تصور أن روسيا والولايات المتحدة ستصوتان معًا لصالح قرار أممي بشأن أوكرانيا”، في إشارة إلى التغيرات في المشهد الدبلوماسي بين البلدين.

وعند سؤاله عن التعاون المحتمل في مجال المعادن النادرة، أكد بيسكوف أن “الموقف الأميركي لا يزال مرتبطًا بحل الأزمة الأوكرانية أولًا، قبل الدخول في أي تعاون اقتصادي”، مشيرًا إلى أن أي نتائج ملموسة في هذا المجال قد تستغرق وقتًا.

وحول ردود الفعل الأوروبية على التحولات في السياسة الأميركية، قال بيسكوف إن الوقت وحده سيكشف مدى تأثر مواقف الأوروبيين بالتغيرات الجارية في واشنطن، خاصة في ظل التحولات السريعة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

أما بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده للحوار مع الرئيس الروسي، فقد أشار بيسكوف إلى أن “ماكرون يتحدث عن استعداده للتواصل مع بوتين، لكنه لم يتخذ أي خطوات عملية في هذا الاتجاه، بل تواصل فرنسا دعم استمرار النزاع”.

البحث