البابا فرنسيس

تستعد العاصمة الإيطالية روما لتنفيذ واحدة من أكبر العمليات الأمنية في تاريخها الحديث، تزامناً مع جنازة البابا فرنسيس المقررة يوم السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وتشمل الخطة الأمنية تسيير دوريات نهرية في التيبر، استخدام طائرات مسيّرة للمراقبة، ونشر قناصة في محيط الساحة، ضمن ما يشبه درعاً أمنية لحماية هذا الحدث الديني الذي سيجذب مئات الآلاف من المشاركين.

ومن المنتظر أن يحضر أكثر من 200 ألف شخص الجنازة، من بينهم عشرات من قادة وزعماء العالم، مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى جانب شخصيات ملكية من دول أوروبية بينها إسبانيا والسويد وبلجيكا.

وقال قائد شرطة روما، روبرتو ماسوتشي، في تصريح إذاعي اليوم الخميس: “التحدي الأكبر يتمثل في تنظيم وصول الوفود الدولية رفيعة المستوى إلى موقع محدد وسط العاصمة”.

وتشارك في عملية التأمين نحو 2000 من أفراد الشرطة المحلية، إلى جانب آلاف من عناصر قوات الأمن الوطني. وأكد مصدر أمني لوكالة “رويترز” أن التدابير ستشمل إغلاق الشوارع المحيطة بالفاتيكان، وتحديد مسار آمن للموكب الذي سينقل جثمان البابا إلى كاتدرائية القديسة مريم الكبرى، التي اختارها كمكان لدفنه في وصيته.

وتوفي البابا فرنسيس يوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عاماً، ويستمر تدفق آلاف الأشخاص يومياً لإلقاء نظرة الوداع على نعشه المكشوف في كاتدرائية القديس بطرس، منذ يوم الأربعاء.

ومن المقرر أن تبدأ مراسم الجنازة في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، وسيسمح للجماهير بالتجمع في الساحة وأيضاً على طول الطريق المؤدي إلى كاتدرائية القديسة مريم الكبرى، والبالغ طوله نحو 4 كيلومترات، بحسب ما أعلنه فابيو سيسيليانو، رئيس إدارة الحماية المدنية.

وكانت السلطات قد أعلنت منذ يوم الاثنين فرض منطقة حظر جوي فوق العاصمة طوال الأسبوع، استعداداً لتدفق الطائرات التي تقل كبار الضيوف إلى مطارات روما. وأشار سيسيليانو إلى أن بعض الوفود ستبقى لفترة أطول، بينما سيسعى معظمهم للمغادرة مباشرة بعد انتهاء مراسم الجنازة.

ورغم انتهاء مراسم الوداع، لن تهدأ الأجواء في روما، إذ من المتوقع أن تتوافد حشود كبيرة في انتظار انعقاد المجمع المغلق للكرادلة لاختيار البابا الجديد، وهو حدث لن يبدأ قبل السادس من أيار المقبل.

البحث