ريال مدريد (أ ف ب)

قبل أقل من عام، كان ريال مدريد يتصدر المشهد الكروي العالمي بعد موسم استثنائي توّج فيه بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وسط توقعات واسعة بأن يكون الفريق الأبيض لا يُقهَر مع وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي.

لكن هذا الموسم شهد تحولاً دراماتيكياً، إذ اقتصر إنجاز ريال مدريد على الفوز بكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال فقط، ليصبح موسم الفريق مخيباً للآمال، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع الكبير.

أول العوامل الرئيسية كان غياب الالتزام الدفاعي وتراجع الأداء الجماعي. ففي الموسم الماضي، كان اللاعبون يتحدون دفاعياً حتى في ظل غياب عناصر أساسية، بينما هذا الموسم افتقر الفريق إلى التنسيق الدفاعي والالتزام المشترك، مما أثر سلباً على النتائج.

ثانياً، أثر وصول مبابي على توازن الفريق الدفاعي والهجومي، حيث تسبب وجوده إلى جانب فينيسيوس ورودريغو في زيادة الضغط على الخطوط الخلفية. كما تراجع أداء بعض اللاعبين الأساسيين مثل فينيسيوس، بيلينغهام، ورودريغو، الذين تعرضوا أحياناً لصافرات الاستهجان من الجماهير في ملعب سانتياغو برنابيو.

ثالثاً، واجه المدرب كارلو أنشيلوتي صعوبات في إدارة أجواء غرفة الملابس التي شهدت توترات وغيرة بين اللاعبين، خاصة بين مبابي وفينيسيوس، ما زاد من تعقيد مهمة تحقيق الانسجام. كما أثرت الإصابات المتكررة في خط الدفاع، بغياب كارفاخال وألابا وميليتاو، على أداء الفريق، واضطرار المدرب للاعتماد على بدلاء أقل خبرة.

كل هذه العوامل شكلت علامات دالة على موسم ريال مدريد المخيب، مما يفرض على الفريق ضرورة إعادة ترتيب أوراقه لاستعادة مستواه وصدارة المشهد الكروي.

البحث