ظهر الشاب المغربي عبد الرحيم أوحيدا، يوم السبت، وسط تصفيق حار من جماهير ملعب سانتياغو برنابيو الجديد، في لحظة مؤثرة جاءت بعد عامين من وعد قطعه نادي ريال مدريد برعايته والاهتمام به، عقب ظهوره على قناتي “العربية” و”الحدث” في أعقاب زلزال الحوز المدمر.
وكان المغرب قد شهد في سبتمبر 2023 زلزالاً عنيفاً أودى بحياة نحو 3 آلاف شخص وأصاب ما يقارب 6 آلاف آخرين، وخلّف دماراً واسعاً في مناطق الحوز ومراكش وشيشاوة وأزيلال وتارودانت وورزازات.
وخلال تغطية القناتين للكارثة، برز عبد الرحيم، الذي كان حينها طفلاً، مرتدياً قميص ريال مدريد، وقد فقد والديه في الزلزال. وفي لقاء مؤثر مع المراسل عمار الهندي، تحدث عبد الرحيم وهو يغالب دموعه عن حلم والده بأن يكمل تعليمه ويصبح شخصاً ناجحاً وذا مسؤولية.
اليوم، وبعد عامين من تلك اللحظة المؤلمة، عاد عبد الرحيم للظهور لكن هذه المرة وسط تصفيق الآلاف في معقل الفريق الملكي، في مشهد جسّد التزام ريال مدريد بدعمه، وتحقيقاً جزئياً لحلمٍ وُلد من رحم المأساة.