سيتعهّد زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس ببذل مزيد من الجهد لجعل التكتل أكثر قدرة على المنافسة من خلال تعزيز القوة العسكرية في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية وغيرها من التحديات الاقتصادية والشكوك بشأن دعم واشنطن المستقبلي للدفاع.
ومن المتوقع أيضا أن يؤكد جميع الزعماء، باستثناء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، دعمهم المالي والعسكري للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيستهل القمة بكلمة يلقيها عبر دائرة تلفزيونية.
ومن المتوقع أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الستة والعشرون على نص يلتزم بدعم استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها ويحث روسيا على “إظهار إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الحرب”.
تأتي القمة بعد يومين من موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح نظيره الأميركي دونالد ترامب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن مهاجمة البنية التحتية للطاقة لدى الأخرى، لكنه امتنع عن قبول هدنة شاملة لمدة 30 يوما.
وسيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي مقترحات المفوضية الأوروبية لتعزيز الإنفاق العسكري، وحشد الموارد في مشروعات الدفاع المشتركة، وشراء مزيد من الأسلحة الأوروبية.
وفرنسا هي المؤيد الرئيسي لنهج شراء المنتجات الأوروبية. لكن دبلوماسيا أوروبيا أكد أن من غير المنطقي استبعاد الموردين من خارج الاتحاد الأوروبي في قطاع الدفاع المترابط عالميا.
وسيتناول الزعماء أيضا المخاوف إزاء تخلف الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول في سباق التكنولوجيا العالمي في حالة عدم اتخاذ قرارات سريعة وضخ استثمارات ضخمة.
وفيما يتعلق بالقدرة التنافسية، هناك إجماع واسع النطاق بشأن الأهداف، لكن هناك خلافا حول بعض التفاصيل الرئيسية.
وحدّدت مسودة نتائج القمة العديد من المواعيد النهائية لإحراز تقدم في ثلاثة مجالات، الحد من البيروقراطية وأمن الطاقة والحياد المناخي وتشجيع المستهلكين على الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي بدلا من إيداع أموالهم في البنوك.
ومن القضايا التي أثارها العديد من الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء هي ما إذا كان ينبغي أن تكون الرقابة مركزية، وهو ما تريده بعض الدول الأكبر حجما وتعارضه الدول الأصغر حجما.