في زمن السرعة الإعلامية، لا أحد بمنأى عن اللقطات المحرجة، حتى قادة العالم. ففي حين قد يخطئ أي شخص في لحظة عفوية، تتحول زلات السياسيين والشخصيات العامة غالبًا إلى عناوين رئيسية تشعل الجدل وتتصدر الصحف، لتظل شاهدة على مواقف لم تكن في الحسبان.
“صفعة ماكرون”: جدل زوجي في فيتنام
آخر هذه اللقطات المثيرة للجدل كانت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر فيه بريجيت وهي تدفع وجه زوجها بيديها أثناء نزولهما من الطائرة خلال زيارة رسمية إلى فيتنام، فيما عُرف لاحقًا بـ”صفعة ماكرون”. ورغم تأكيد الرئيس الفرنسي أن الموقف كان مجرد لحظة مزاح عفوي بين زوجين، أثار الفيديو جدلاً واسعًا، وسط تكهنات حول وجود توتر في علاقتهما.
لقطات محرجة أخرى من الساحة السياسية
- ترامب وميلانيا… لقطة اليد الشهيرة: في واحدة من أكثر اللقطات إحراجًا، التقطت الكاميرات مشهدًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة رسمية إلى إسرائيل عام 2017، وهو يحاول الإمساك بيد زوجته ميلانيا، لكنها سحبت يدها بسرعة وبحركة متعمدة. انتشر الموقف بسرعة، واعتبره كثيرون دليلًا على خلافات بين الزوجين.
- طلاق بوتين العلني في دار الأوبرا: في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلاقه من زوجته ليودميلا مباشرة أمام الكاميرات عام 2013، بعد حضورهما عرضًا في دار الأوبرا بموسكو. قال بوتين حينها: “كان قرارًا مشتركًا، بالكاد نلتقي، ولكل منا حياته”. أكملت ليودميلا التصريح قائلة: “نحب بعضنا، لكن حياتنا تغيّرت، بوتين غارق في عمله، لا أستطيع تحمّل الأضواء، وحياتي لم تعد تناسب هذا الدور”. الإعلان المفاجئ والبرود الواضح جعلا من اللحظة واحدة من أكثر اللقطات إحراجًا في تاريخ السياسة الروسية.
- زيلينسكي وزوجته والتجاهل: خلال مشاركتهما في فعاليات الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي في يونيو 2024، رصدت عدسات الكاميرا لحظة بدت محرجة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا. ظهرت أولينا وهي تحاول الإمساك بيد زوجها، إلا أن زيلينسكي لم يتجاوب، مما خلق مشهدًا محرجًا أمام الحضور والإعلام. تداولته وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية على نطاق واسع، واعتبره البعض انعكاسًا لفتور في العلاقة، بينما رآه آخرون مجرد لحظة عفوية.
- سخرية بولسونارو من بريجيت ماكرون: في أغسطس 2019، أثار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو جدلًا بعد أن سخر من مظهر بريجيت ماكرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بدأ الأمر بمنشور يقارن بين مظهر بريجيت (66 عامًا) وميشيل بولسونارو (تصغرها بثلاثين عامًا)، مع تعليق ساخر. رد بولسونارو قائلًا: “لا تحرجه… هاهاها”، مما أثار استياء ماكرون الذي وصف التعليقات بأنها “غير محترمة للغاية” و”محزنة”. تسبب هذا الموقف في أزمة دبلوماسية بين فرنسا والبرازيل.
تؤكد هذه المشاهد أن الكاميرات قد تسجل لحظات لا تُنسى، تتحول إلى ترندات عالمية أو تشعل جدلاً سياسيًا، خاصة عندما يكون أبطالها من الشخصيات العامة التي تسلط عليها الأضواء باستمرار.