ضرب أحد أقوى الزلازل في العالم، فجر الأربعاء، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا شرق روسيا، وبلغت قوّته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ما أدى إلى حدوث موجات مدّ عاتية “تسونامي” في شمال المحيط الهادئ، وأثار تحذيرات واسعة من ألاسكا وهاواي وصولاً إلى نيوزيلندا.
ورغم عدم تسجيل إصابات خطيرة حتى الآن، أُعلنت حال الطوارئ في شمال جزر كوريل الروسية، وأجريت عمليات إخلاء في المناطق الساحلية القريبة من مركز الزلزال. ووصفت هيئة الخدمات الجيوفيزيائية الروسية الزلزال بأنه الأقوى في المنطقة منذ عام 1952، محذّرة من هزّات ارتدادية قوية قد تستمر على مدى شهر، وقد تصل شدّتها إلى 7.5 درجات.
وسُجلت أولى موجات التسونامي في ميناء إيشينوماكي شمال اليابان، بارتفاع بلغ 50 سم، فيما أكدت السلطات في روسيا أن الزلزال تسبب بأضرار مادية وانقطاع الكهرباء وتعطل خدمات الهاتف المحمول في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.
في الولايات المتحدة، صدرت تحذيرات من تسونامي في ألاسكا وهاواي، حيث دوت صفارات الإنذار في هونولولو، وأُلغيت أنشطة المدارس، فيما ناشدت السلطات السكان التوجه إلى المناطق المرتفعة.
وامتدت التحذيرات إلى الساحل الغربي الأميركي وكندا، بما في ذلك ولايات أوريغون وواشنطن وكاليفورنيا، إضافة إلى سواحل كولومبيا البريطانية، حيث توقعت السلطات وصول أمواج صغيرة لكنها قد تكون خطيرة بفعل التيارات القوية.
مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ شدّد على أن “التسونامي لا يقتصر على موجة واحدة، بل هو سلسلة من الأمواج القوية قد تستمر لساعات، وتمثّل خطرًا على الحياة والممتلكات”.