ثورة بركان رايكوكي قرب شبه جزيرة كامتشاتكا

أحدث الزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، وبلغت قوته 8.8 درجات، حالة من الطوارئ عبر المحيط الهادئ، بعد أن تسبب بأمواج تسونامي عاتية وصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، وأدى إلى أضرار واسعة في روسيا، وتحذيرات عاجلة من أمواج مدمّرة في هاواي واليابان.

في روسيا، ضربت الأمواج بلدات ساحلية مثل سيفيرو كوريلسك، وتسببت بغمر موانئ ومصانع معالجة الأسماك وجرف عدد من السفن، وسط تأكيدات رسمية بأنّ هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 1952. وأشار حاكم كامتشاتكا فلاديمير سولودوف إلى أن “الزلزال خطير، ولم تشهد المنطقة مثيلاً له منذ عقود”.

وفي هاواي، أطلقت السلطات نداءات طوارئ دعت السكان فيها إلى الصعود للمناطق المرتفعة بعد تحذير من أمواج تسونامي قد يصل ارتفاعها إلى 1.7 متر، وأُغلقت المطارات جزئيًا. أما في اليابان، فدوت صفارات الإنذار، وبدأت عمليات إخلاء شاملة للسكان، بينما سجلت أمواج بلغ ارتفاعها 1.3 متر.

وقالت السلطات اليابانية إنه لم تُسجل إصابات جسيمة حتى الآن، لكن بعض الشركات الكبرى أوقفت أعمالها، ومنها “نيسان”، في حين لقيت امرأة مصرعها خلال محاولتها الإخلاء، وفق قناة “أساهي”. كما تم إخلاء محطة فوكوشيما النووية كإجراء احترازي.

ويقع مركز الزلزال على عمق 19 كيلومترًا قرب مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي الروسية، ما يجعله أقرب إلى سطح الأرض وأكثر تدميرًا. وذكر مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ أن أمواجًا بارتفاع قد يتجاوز 3 أمتار مرجحة على سواحل روسيا وتشيلي والإكوادور وجزر سليمان، فيما قد تصل إلى 1-3 أمتار في هاواي واليابان.

يُذكر أن كامتشاتكا تقع ضمن “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهو أكثر المناطق الجيولوجية نشاطًا في العالم.

البحث