لدغة القراد

توصل فريق من العلماء في جامعة “ماساريك” التشيكية إلى اكتشاف يوضح أن أصحاب زمرة دم معينة يعانون بشكل أكبر من لدغات القراد مقارنة بغيرهم.

وحسبما أفادت مجلة Annals of Agricultural and Environmental Medicine، قام العلماء بإجراء دراسة لفهم العوامل الكيميائية والبيولوجية التي تفسر لماذا ينجذب القراد إلى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وكان من بين هذه العوامل تأثير زمرة الدم.

خلال الدراسة، عزل الباحثون مجموعة من قراد من نوع Ixodes ricinus في بيئة مخبرية، حيث أتيحت لها الفرصة للوصول إلى عينات دم من زمر مختلفة. ووجد العلماء أن القراد كان ينجذب بشكل ملحوظ إلى الزمرة A (II)، وهو ما تكرر في أكثر من 100 تجربة.

وأوضح الباحثون أن القراد، وهو من الحشرات الصغيرة التي قد يتعرض البشر للدغات منها أثناء تواجدهم في المناطق الطبيعية أو الرطبة، قد ينقل أمراضًا خطيرة، مثل فيروس التهاب الدماغ المنقول عن طريق القراد. هذا المرض يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وفي حالات شديدة، قد يؤدي إلى إعاقة أو حتى الوفاة.

أعراض التهاب الدماغ الذي ينقله القراد تشمل الحمى، والغثيان، والصداع، وحساسية الضوء، بالإضافة إلى النعاس الشديد. وفي بعض الحالات، قد يظهر المرض على شكل نوبات صرع أو فقدان للوعي.

كما يمكن أن تسبب لدغات القراد أيضًا الإصابة بـ “داء لايم”، وهو مرض بكتيري يظهر عادة عبر بقع حمراء على الجلد تتسع وتسبب الحكة. بعد عدة أيام من الإصابة، تظهر أعراض مثل الحمى، والصداع، وآلام الأطراف، وتشنجات العضلات، وصعوبة في الكلام.

البحث