في تطوّر لافت، زار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان طهران، في أول زيارة من نوعها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حاملاً رسالة خطية من الملك سلمان إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
الزيارة التي أتت بدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية اللواء محمد باقري، تزامنت مع تحركات دبلوماسية إيرانية مكثفة، أبرزها زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، ولقاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران.
تؤشر هذه الزيارة إلى مستوى جديد من التنسيق الأمني والسياسي بين الرياض وطهران، خاصة في ظل دعم ضمني يُعتقد أنه أميركي، إذ إن تحسّن العلاقات بين البلدين لا ينفصل عن التحضيرات للجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، المقررة السبت.
وبينما يرى مراقبون في الخطوة رسالة سلام وتطبيع أمني خليجي–إيراني، يرى آخرون أنها قد تكون إنذارًا سعوديًا نيابةً عن واشنطن، في ظل تصاعد التهديدات الأميركية لإيران بشأن برنامجها النووي.
إلى ذلك، تُشير تحركات دول الخليج، مثل الإمارات وسلطنة عمان، إلى رغبة إقليمية متزايدة في لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، بما يعزّز الاستقرار والتنمية في المنطقة.