توعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بشن ضربات جديدة تستهدف العمق الروسي، رداً على هجمات شنّتها موسكو بطائرات مسيّرة طالت منشآت للطاقة في شمال وجنوب أوكرانيا مساء السبت، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف منزل ومبنى.
وقال زيلينسكي في رسالة نشرها عبر منصة «إكس» بعد لقائه قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي: «سنواصل عملياتنا النشطة بما يضمن الدفاع التام عن أوكرانيا. القوات والموارد جاهزة، وجرى التخطيط أيضاً لشن هجمات عميقة جديدة»، من دون أن يكشف تفاصيل إضافية.
وأعلنت شركة «دي تي إي كيه»، أكبر منتج خاص للكهرباء في أوكرانيا، أن الهجمات الروسية الليلية ألحقت أضراراً بأربع منشآت كهربائية في مدينة أوديسا، ما تسبب بانقطاع التيار عن أكثر من 29 ألف مشترك. وذكر حاكم المنطقة أوليه كيبر أن مدينة تشورنومورسك الساحلية كانت الأكثر تضرراً، حيث لحقت أضرار بمنازل ومبانٍ إدارية، وأصيب شخص واحد. وأوضح أن البنية التحتية الحيوية تعمل حالياً على المولدات، فيما ستبدأ أعمال الصيانة الطارئة فور الحصول على موافقة الجيش.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـ«رويترز» بأن ناقلة بضائع مدنية ترفع علم بيليز تعرضت لأضرار طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة مجهولة المصدر قرب ميناء تشورنومورسك الاستراتيجي، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة على خط الملاحة بين البحر الأسود والبحر المتوسط.
إلى ذلك، نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ادعاءات موسكو بالسيطرة الكاملة على أراضٍ واسعة، مؤكدة أن القوات الروسية لم تستحوذ بالكامل على أي مدينة كبرى رغم إعلان رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف سيطرة بلاده على أكثر من 3500 كيلومتر مربع منذ مارس (آذار) الماضي. ووصفت كييف الأرقام الروسية بأنها «مبالغ فيها إلى حد كبير».
وجدد زيلينسكي دعوته للمجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على موسكو، مشيراً إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضرورة الدفع نحو وقف إطلاق النار، قبل لقائه المرتقب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» بالصين. وأكد الرئيس الأوكراني أن وقف إطلاق النار يبقى شرطاً أساسياً لبدء أي مفاوضات سلام.