الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب

في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ومع تعدد جولات المحادثات بين واشنطن وكييف حول مقترح سلام يتضمن تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستعرض، اليوم الثلاثاء، خطة منقحة على الولايات المتحدة.

وأوضح زيلينسكي، عقب محادثات أجراها في لندن أمس مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن الخطة الجديدة تتضمن 20 نقطة، لكنها لا تشمل أي تنازل عن أراضٍ أوكرانية، مؤكدا أن القيادة في كييف “غير مخولة دستورياً” بالتفريط في الأراضي.

وأضاف في فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل أن الموقف الأميركي “يميل من حيث المبدأ إلى إيجاد حل وسط”، مشددًا في الوقت نفسه على أن أي “اتفاق سلام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن أمنها على المدى الطويل”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما كشفه مسؤولون مطلعون سابقاً عن تعرض أوكرانيا لضغوط من البيت الأبيض للموافقة سريعاً على تسوية سلمية، رغم غياب مؤشرات واضحة حتى الآن على استعداد كييف أو موسكو للتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي أعدّه مفاوضو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم تأكيد مسؤولين أميركيين في وقت سابق أنهم باتوا في “المرحلة النهائية” من مسار التفاوض.

وكان مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر قد عرضا الأسبوع الماضي نسخة منقحة من الخطة على موسكو، قبل أن يعقدا جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين في ميامي استمرت عدة أيام وانتهت السبت الماضي دون تحقيق تقدم ملموس. ووصف زيلينسكي تلك المناقشات بأنها “بنّاءة”، مع إقراره بأنها “لم تكن سهلة”.

من جهته، عبّر ترامب، الأحد الماضي، عن “خيبة أمله” من زيلينسكي، متهماً إياه بأنه لم يطّلع على المقترحات الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة ودعمتها.

ومع اقتراب الحرب من عامها الرابع، تحاول كييف إيجاد توازن بين المسودة الأميركية السابقة التي اعتُبرت على نطاق واسع أكثر ملاءمة لموسكو، وبين رؤيتها التي تتمسك بالحفاظ على أمن البلاد وسيادتها دون تنازل عن أراضيها.

البحث