شهدت الساحة الكروية المصرية سجالاً لافتاً بين المدير الفني لمنتخب مصر الأول حسام حسن، والمدرب البرازيلي روجيريو ميكالي المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، بعد انتقادات صريحة وجّهها الأول طالت راتب ميكالي ونتائجه، قبل أن يرد الأخير ببيان طويل اتّسم بالهدوء لكن حمل رسائل مباشرة.
تصريحات حسام حسن… غضب بعد الفوز
جاءت تصريحات حسام حسن عقب انتصار مصر على الرأس الأخضر في بطولة كأس العين الودية، حيث أعرب عن استيائه مما وصفه بهجوم بعض المحللين، مشيراً إلى وجود من يعارض استمراره “لأنه مدرب محلي”، رغم قيادته المنتخب للتأهل إلى كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025 بلا أي خسارة.
وقال حسام حسن خلال المؤتمر الصحافي:
«منتخب مصر يملك 2 محترفين وربع… لدينا محمد صلاح نجم ليفربول، وعمر مرموش نجم مانشستر سيتي، ومصطفى محمد الذي يسير على سطر ويترك الآخر».
وطالب منتقديه بـ«الاختباء حتى نهاية مشوار المنتخب في المونديال»، مضيفاً في لهجة غاضبة أنه “أفاد الكرة المصرية” وأنه لا يتقاضى راتباً مرتفعاً مثل ميكالي “الذي لم يقدّم لاعبين للمنتخب الأول”.
ميكالي يرد… بيان هادئ برسائل حاسمة
ردّ ميكالي لم يتأخر، إذ أصدر بياناً مطولاً بلغة هادئة، لكنه تضمّن دفاعاً واضحاً عن سجله. وقال: «من الجيد أن يتذكرك الآخرون، حتى وإن لم يكن ما يُقال صحيحاً».
وأكد احترامه لحسام حسن، لكنه رفض التصريحات التي مست سيرته المهنية. واستعرض مسيرته قائلاً:
– «تشرفت بقيادة منتخب البرازيل إلى أول ميدالية أولمبية في تاريخه».
– «أطلقت مسيرة لاعبين مثل غابرييل جيسوس ورافينيا وباكيتا وريتشارليسون».
– «مع مصر وصلنا إلى نهائي أمم إفريقيا بعشرة لاعبين بعد وقت إضافي».
– «في الأولمبياد تغلبنا على إسبانيا واحتلينا المركز الرابع».
– «قمنا بترقية ما لا يقل عن 8 لاعبين للمنتخب الأول».
وعن الجدل حول المدربين الأجانب، قال ميكالي: «الكفاءة وليست الجنسية هي الأساس… أنشيلوتي مع البرازيل، توخيل مع إنجلترا، وبوتشيتينو مع الولايات المتحدة؛ أمثلة على أن كرة القدم الحديثة تقدّر الجودة قبل جواز السفر».
أما عن راتبه، فأكد أنه «يتماشى مع كفاءته وخبرته كما يحدث في أي مهنة»، مختتماً بيانه برسالة دبلوماسية: «يمكن اعتبار ذكر اسمي شكلاً من أشكال التقدير للعمل الذي قدمته».
وبين انتقادات حادة وردّ برازيلي محسوب، يبقى المشهد مفتوحاً على مزيد من الجدل في الوسط الكروي المصري.
سجال بين حسام حسن وميكالي… انتقادات حادة وردّ برازيلي “هادئ” برسائل قوية