يوضح البروفيسور فاليري يغييف أن سرطان البنكرياس يعد من الأمراض الخطيرة التي يصعب علاجها، وأن أحد العوامل التي تسهم في تطوره هو التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى.
وفقًا للبروفيسور، يتسم سرطان البنكرياس بتطور مفاجئ وعدواني، حيث قد تظهر النقائل في بعض الحالات في المراحل الأولى أو الثانية من المرض، وذلك مباشرة بعد إزالة الورم. من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، خاصة في حالة الأورام التي تنشأ في قنوات البنكرياس، هي التهاب البنكرياس المزمن، السكري، العادات الصحية السيئة، والعوامل الوراثية.
ويضيف البروفيسور: “إذا لم يتم التعامل مع المشكلة في الوقت المناسب، فإن خطر تطور الورم يزيد بنسبة تتجاوز 20 مرة، وقد يصل إلى 60 مرة في حالات التهاب البنكرياس الوراثي. وفي كثير من الحالات، قد يتطور مرض السكري نتيجة التهاب البنكرياس، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الأورام في كبار السن.”
كما يشير إلى أن التدخين واستهلاك الكحول يعدان من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. فالمواد المسرطنة الموجودة في دخان التبغ والكحول تؤدي إلى تلف خلايا البنكرياس السليمة بسرعة، مما يؤدي إلى تليف البنكرياس وتفاقم التهاب البنكرياس المزمن، مما يزيد من احتمالية تطور الأورام.
وبالإضافة إلى هذه العوامل، تلعب الوراثة دورًا هامًا في تطور المرض، ما يعرف بـ “سرطان البنكرياس العائلي”. ويولي الأطباء اهتمامًا خاصًا للطفرات في جين KRAS2، الذي ينتقل عبر الأجيال من الآباء إلى الأبناء، حيث يتسبب في أكثر من 90% من الحالات في حدوث تغيرات خبيثة في خلايا البنكرياس.
ويختتم البروفيسور نصيحته بقوله: “من المهم الاهتمام بالصحة والتخلي عن العادات السيئة، وكذلك إجراء فحوصات دورية للجهاز الهضمي حتى في حال الشعور بألم خفيف في الربع الأيسر من الظهر أو غثيان خفيف. على الرغم من صعوبة علاج سرطان البنكرياس، إلا أن التشخيص المبكر يتيح للمريض فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة تزيد عن خمس سنوات بأمان.”