ميغان ماركل باللون الكحلي

منذ انضمامها إلى العائلة المالكة البريطانية، لفتت دوقة ساسكس ميغان ماركل الأنظار بميلها الواضح لاختيار اللون الكحلي في الكثير من إطلالاتها الرسمية وغير الرسمية، حتى أصبح هذا اللون جزءًا لا يتجزأ من هويتها البصرية في عالم الموضة. فما السر وراء هذا التعلّق بالكحلي؟ وهل يحمل اللون دلالات أعمق من مجرد اختيار أنيق؟

الكحلي: أناقة ملكية هادئة وثقة
يُعدّ اللون الكحلي خيارًا كلاسيكيًا شائعًا في الأزياء الملكية، لما يرمز إليه من الثقة، الاتزان، والهيبة. وبخلاف الأسود الذي قد يبدو أحيانًا حادًا أو حزينًا، يمنح الكحلي الإطلالة وقارًا وأناقة غير متكلفة. ميغان ماركل، التي سعت للحفاظ على توازن دقيق بين احترام البروتوكول الملكي وإبراز شخصيتها المستقلة، وجدت في الكحلي الخيار المثالي لذلك.

رسالة خفية عن النضج والذكاء
يُستخدم اللون الكحلي بكثرة في البيئات المهنية والسياسية لأنه يوحي بـالثقة، النضج، والذكاء. وبما أن ميغان كانت تعمل في مجال التمثيل والنشاط الاجتماعي قبل دخولها الحياة الملكية، فإن هذا اللون يعكس أيضًا انتقالها إلى مرحلة جديدة أكثر نضجًا، مع الحفاظ على أسلوبها الخاص.

خلفية محايدة لإبراز التفاصيل
الكحلي لون عملي و”آمن” من الناحية البصرية، ويشكل خلفية مثالية لإبراز التفاصيل الدقيقة في الأزياء مثل القصّات، التطريزات، أو الإكسسوارات. وقد ظهرت ميغان مرارًا بإطلالات كحلية مفعمة بالبساطة، لكنها كانت دائمًا تحمل لمسات ذكية، كحزام يحدد الخصر، أو ياقة مبتكرة، ما يسمح للقطع بالتألق من دون صخب.

رمزية الانتماء والاحتواء
في بعض الثقافات، يرتبط اللون الكحلي بـالانتماء والارتباط. وربما أرادت ميغان من خلال هذا اللون التعبير عن رغبتها في الانسجام ضمن إطار العائلة المالكة، لا سيما في المراحل الأولى بعد زواجها من الأمير هاري. كما يعكس الكحلي مشاعر الاستقرار والاحتواء، وهو ما قد يكون رسالة ضمنية للجمهور والعائلة الملكية على حد سواء.

سحر التوازن بين العصرية والتقاليد
من خلال اختيارها للكحلي، نجحت ميغان ماركل في ترسيخ صورة عصرية من دون التخلي عن التقاليد. فهي لا تتبع الموضة حرفيًا، بل توظفها لتعبر عن موقف أو مرحلة، وهو ما يجعل كل إطلالة لها محط أنظار وتحليل من محبي الموضة والمراقبين الملكيين على حد سواء.

في النهاية، لا يبدو أن تعلق ميغان ماركل باللون الكحلي مجرد ذوق شخصي، بل هو اختيار مدروس يعكس شخصيتها، توجهاتها، وربما حتى رسائلها غير المعلنة. ففي كل مرة تختار الكحلي، تكون قد وجدت الطريقة الأنيقة لتقول الكثير، بصمت.

البحث