وصلت السفينة “مادلين” مساء الاثنين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي بعد أن اعترضتها إسرائيل فجرًا أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وعلى متنها مساعدات إنسانية و12 ناشطًا مؤيدًا للقضية الفلسطينية. دخلت السفينة الميناء الإسرائيلي حوالي الساعة 8:45 مساءً بالتوقيت المحلي بمرافقة سفينتين تابعتين للبحرية الإسرائيلية.
من المقرر نقل جميع ركاب السفينة بمن فيهم ناشطة المناخ غريتا تونبرغ ونشطاء آخرون إلى مركز احتجاز تمهيدًا لترحيلهم من إسرائيل وفقًا لمسؤولين إسرائيليين. كانت القوات الإسرائيلية قد أوقفت سفينة المساعدات لدى توجهها إلى قطاع غزة في وقت مبكر من الاثنين وحولت مسارها إلى إسرائيل.
كانت تونبرغ من بين 12 ناشطًا على متن السفينة “مادلين” التي أبحرت من صقلية قبل أسبوع وفي طريقها توقفت يوم الخميس لإنقاذ أربعة مهاجرين قفزوا من على سفينة لتجنب الاحتجاز من قبل خفر السواحل الليبي. كان الناشطون وهم 12 فرنسيًا وألمانيًا وبرازيليًا وتركيًا وسويديًا وإسبانيًا وهولنديًا قد أبحروا في الأول من يونيو من إيطاليا بهدف “كسر الحصار الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة الذي يعاني وضعًا إنسانيًا كارثيًا بعد عشرين شهرًا على اندلاع الحرب فيه.
بعد توقفها في مصر اقتربت السفينة من غزة رغم تحذيرات إسرائيل التي أصدرت الأوامر لجيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع. خلال الليل أعلن تحالف أسطول الحرية المنظم للرحلة أن الجيش الإسرائيلي اعترض المركب وكتب التحالف عبر تلغرام “الاتصال انقطع مع السفينة مادلين. الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة” مضيفًا أن القوات الإسرائيلية “اختطفت” طاقم السفينة. ندد تحالف أسطول الحرية بـ”انتهاك واضح للقوانين الدولية” مؤكدًا أن الاعتراض تم في المياه الدولية من جهتها لم تُحدد إسرائيل مكان اعتراض السفينة.