السكري

أظهر بحث طبي أن إصابة الأم بالسكري، سواء قبل الحمل أو خلاله، تؤدي إلى زيادة تراكم الدهون حول قلب الجنين، ما يُعد مؤشراً مبكراً لاحتمال تطور مشكلات قلبية وأيضية لدى الطفل لاحقاً.

وتركز التحليل الطبي على قياس سماكة الدهون النخابية (fEFT)، وهي طبقة دهنية تحيط بالقلب ويمكن رصدها عبر الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل. وتبيّن أن الأجنة الذين تحملهم أمهات مصابات بالسكري يُظهرون معدلات أعلى من هذه الدهون، لا سيما في الثلث الأخير من الحمل، وهي مرحلة يُرجّح أن تكون حاسمة في تراكمها بشكل غير طبيعي.

ويُلاحظ أن هذا الارتفاع في الدهون لا يتأثر بنوع السكري أو بعوامل مثل عمر الأم أو وزنها، مما يشير إلى أن تأثير السكري في حد ذاته كافٍ لإحداث تغيّرات في البيئة الجنينية.

ويُرجّح الباحثون أن هذه التغيرات تعود إلى فرط الأنسولين لدى الجنين، والإجهاد التأكسدي، واختلال وظائف المشيمة، ما يُسهم في تخزين الدهون بطريقة غير طبيعية خلال نموه.

النتائج تُبرز أهمية ضبط مستويات السكر لدى النساء الحوامل، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتفتح الباب أمام استخدام التصوير الروتيني لقياس الدهون النخابية كوسيلة وقائية للكشف المبكر عن مخاطر صحية مستقبلية.

البحث