أشار رئيس وزراء قطر محمد عبدالرحمن، إلى أنّه “بحث مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام حاجات لبنان من الطاقة وإمكانية توفير ما يمكن توفيره”.
ولفت، في مؤتمر صحفي مشترك مع سلام بعد أن استقبله في الدوحة، إلى “أننا بحثنا مع رئيس وزراء لبنان جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم”، وقال “ندين انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان”.
وذكر عبدالرحمن “أننا نتمنى للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل وندعم مسار تعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة”.
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء القطري إنّ “المنطقة مرت بتحديات لم نمر فيها منذ فنرة وكان هناك إعتداء على سيادة قطر ونحن ندين ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد القطرية”.
وأوضح “أننا أدنا منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على إيران والهجوم على دولة قطر من إيران تصرف غير مقبول وغوجئنا بالهجوم على قاعدة العديد وأشيد بدور القوات المسلحة في صده”، كاشفًا “أننا سنعقد اجتماعا طارئا في الدوحة اليوم لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي”، موضحًا أنّ “قطر تلتزم بسياسة حسن الجوار”.
وقال إنّ “تصرفات إسرائيل غير المسؤولة لا تولد سوى عدم الاستقرار في المنطقة”، مشيرًا إلى “أننا نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر”.
إلى ذلك، أفاد عبدالرحمن بأنّ “أميركا طلبت منا التواصل مع إيران لمعرفة مدى انفتاحها على وقف إطلاق النار”، وقال “قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان الرئيس الأميركي وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل”.
في السياق, أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، عمق العلاقات بين البلدين، مجددًا التقدير للدعم المتواصل الذي تقدّمه الدوحة للبنان، خاصة في ما يتعلق بالجيش وعدد من المشاريع الحيوية.
وقال سلام: “نجدد دعمنا لقطر، ونشكرها على كل ما قدّمته للبنان، لا سيما دعمها للجيش اللبناني والمشاريع التنموية الأخرى”.
وشدد على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب، قائلاً: “لا يمكن تحقيق الاستقرار الحقيقي في لبنان من دون هذا الانسحاب الكامل”.
وأوضح سلام في تصريحاته: “أطلعت سمو الأمير ورئيس الوزراء القطري على ما نقوم به في ملف الإصلاح، وخطوات إعادة تشكيل الإدارة اللبنانية على أسس الشفافية، إلى جانب العمل على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها”.
وتابع سلام مشيدًا بالدور القطري في تهدئة التوترات الإقليمية: “يسعدنا أن نرى كيف ساهمت الجهود القطرية في وقف العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، ونأمل أن تفتح هذه الخطوة المجال أمام الدبلوماسية والحوار”.
وأشار إلى تطلعات الحكومة اللبنانية للسلام في المنطقة، قائلاً: “نسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، وأتوجه بالشكر لقطر على دعمها الثابت لهذا الهدف”.
واختتم سلام تصريحاته قائلاً: “نحمد الله أننا في الأسبوعين الأخيرين تمكنا من منع انزلاق لبنان إلى حرب جديدة أو توريطه في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً، ونتطلع اليوم إلى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي الفاعل”.