اكتسبت سلطة الجزر النيئ شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي كحل مُفترض لاختلال التوازن الهرموني لدى النساء. لكن هل تُعد سلاحًا صحيًا سريًا أم مجرد صيحة حديثة في عالم الصحة؟
وفقًا لمجلة «هيلث»، مع أن الجزر النيئ صحي، إلا أن الادعاء بقدرته على موازنة الهرمونات بشكل كبير مُبالغٌ فيه. مع ذلك، هناك بعض الروابط غير المباشرة المثيرة للاهتمام، خاصة فيما يتعلق بالأمعاء واستقلاب الإستروجين، حسبما ذكرت جاكلين لندن، أخصائية التغذية في نيويورك.
6 فوائد محتملة لسلطة الجزر النيئ:
على الرغم من أن سلطة الجزر قد لا تكون علاجًا سحريًا، إلا أنها تقدم بعض الفوائد المحتملة:
تدعم صحة أمعائك: يحتوي الجزر على ألياف غذائية تساعد على الهضم وتدعم صحة الأمعاء، والتي ترتبط بشكل غير مباشر بتحسين استقلاب الهرمونات من خلال مساعدة الجسم على معالجة الهرمونات الزائدة والتخلص منها بكفاءة أكبر.
تساعد على التخلص من الإستروجين الزائد: يحتوي الجزر على ألياف فريدة تُسمى اللجنين، والتي يمكنها الارتباط بالإستروجين الزائد في الجسم والمساعدة على التخلص منه. ومع أن هذه النتائج قد تسهم في صحة هرمونية جيدة، إلا أن هذا التأثير ظهر بشكل رئيسي في الدراسات على الحيوانات، ولا يوجد دليل بشري قاطع يدعم الادعاء بأن تناول الجزر النيئ هو أداة مستقلة لموازنة الهرمونات. ومع ذلك، يرتبط اتباع نظام غذائي غني بالألياف عمومًا بتحسين تنظيم هرمون الإستروجين.
غني بالبيتا كاروتين: الجزر غني بالبيتا كاروتين، الذي يحوله الجسم إلى فيتامين «أ» الضروري لإنتاج الهرمونات والصحة العامة. يرتبط الكاروتين أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالكسور، إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر، حروق الشمس، مرض ألزهايمر، وسرطان الثدي.
منخفض السعرات الحرارية: الجزر غذاء غني بالعناصر الغذائية ومنخفض السعرات الحرارية، مما يجعله إضافة رائعة لنظام غذائي متوازن. يوفر مضادات الأكسدة مثل اللوتين، التي قد تدعم صحة الخلايا.
يُساعد على تنظيم سكر الدم: تُساعد الألياف الموجودة في الجزر على تنظيم سكر الدم، وتُقلل من ارتفاع مستويات الأنسولين، مما قد يُساعد على تنظيم الهرمونات لدى الأشخاص الذين يُعانون من مقاومة الأنسولين، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: تناول الجزر يُقلل من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان البنكرياس، سرطان المعدة، سرطان الظهارة البولية، وسرطان البروستاتا.
على الرغم من أهمية هذه الفوائد، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد الآثار المحددة لسلطات الجزر النيئ على الصحة الهرمونية.
ما الذي يجب تناوله لتنظيم هرموناتك؟
مع أنه يمكنك دمج الجزر في نظام غذائي يدعم توازن الهرمونات، إلا أن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على نظام متنوع، وفق ما قالته أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين. تشمل الأطعمة التي يجب تناولها:
الشوكولاته الداكنة: غنية بالمغنيسيوم، الذي يمكن أن يساعد في تنظيم التوتر وتحسين المزاج.
الخضراوات الورقية: غنية بالمغنيسيوم ومضادات الأكسدة، والتي قد تدعم إنتاج الهرمونات وتنظيم التوتر.
الأسماك الدهنية: غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تلعب دورًا في تقليل الالتهاب ودعم إنتاج الهرمونات.
وصفة سلطة الجزر النيئة:
إذا كنت ترغب في تجربة سلطة الجزر النيئة بنفسك، فإليك وصفة بسيطة ولذيذة، وفقًا لمجلة «هيلث»:
جزرة نيئة كبيرة (مقشرة).
ملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند.
ملعقة صغيرة من خل التفاح.
رشة ملح.
إضافات اختيارية: رشة من الفلفل الأسود، أو أعشاب مثل البقدونس، أو الزنجبيل المبشور لإضافة نكهة مميزة.
بذور الكتان: تحتوي على الليجنان، الذي قد يساعد على توازن مستويات هرمون الإستروجين.
الأفوكادو: يوفر دهونًا صحية ضرورية لإنتاج الهرمونات.
البيض: مصدر رائع للبروتين والدهون الصحية والعناصر الغذائية الأساسية التي تدعم التوازن الهرموني العام.