في إطار حملة ملاحقة عناصر وضباط النظام السابق، أعلن الأمن العام السوري عن إلقاء القبض على العميد السابق عبد الكريم أحمد الحمادة.
وأوضح النقيب مسلم عثمان الشيخ، أن عملية القبض على الحمادة جاءت بعد متابعة دقيقة في دير الزور، حيث كان متخفياً في وسط المدينة بعيداً عن الأنظار.
صلات وثيقة بالنظام السابق
وأشار الشيخ إلى أن الحمادة كان مقرباً من ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق، وشغل عدة مناصب بارزة في الفرقة الرابعة، من بينها مسؤولية مكتب الخرائط، ثم قيادة قسم الاستطلاع في اللواء 41 بمنطقة يعفور، إلى جانب إدارة غرفة العمليات المركزية. كما تولى لاحقاً رئاسة إدارة الحواجز التابعة للفرقة الرابعة في دير الزور.
التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني
وبحسب المصدر ذاته، لعب الحمادة دوراً رئيسياً في ملف التسوية مع النظام السابق، إضافة إلى مسؤوليته عن التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
استمرار الحملة الأمنية
وأكد الشيخ أن الحملة الأمنية ضد من وصفهم بـ”الفلول” لا تزال مستمرة في دير الزور، تحت إشراف إدارة العمليات العسكرية.
وكانت السلطات الجديدة في سوريا قد أطلقت حملة واسعة منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في 8 أيلول الماضي، شملت جميع المناطق لملاحقة عناصر النظام السابق. كما تم افتتاح عشرات مكاتب التسوية في مختلف المحافظات، بهدف تشجيع جنود وضباط الجيش السابق، الذين لم يشاركوا في انتهاكات أو جرائم، على تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم.