القبض على مهربي أسلحة لحزب الله بريف دمشق (من وكالة سانا)

أكدت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا التزامها بمنع استخدام البلاد كممر لتهريب الأسلحة والمخدرات، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا لتعزيز السيطرة الأمنية.

وأعلن الأمن العام السوري عن إلقاء القبض على مجموعة من الأفراد المتورطين في تهريب الأسلحة، لا سيما تلك التي كانت موجهة إلى حزب الله اللبناني، وذلك في منطقة القطيفة بريف دمشق، وفق ما أوردته وكالة “سانا” اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك في ظل تغييرات كبيرة أعقبت سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي، مما شكل ضربة قوية لحزب الله الذي فقد دعمًا استراتيجيًا من دمشق، بالإضافة إلى فقدانه ممراً رئيسياً لتهريب الأسلحة والتمويل. ومع تصاعد التوترات الإقليمية، شددت سوريا على أنها لن تسمح لإيران باستخدام أراضيها كمحطة عبور لقواتها أو معداتها العسكرية.

من جهة أخرى، فرضت السلطات اللبنانية رقابة صارمة على مطار بيروت، خصوصًا على الرحلات القادمة من إيران، بعد تلقي تهديدات إسرائيلية، الأمر الذي زاد من الضغوط على حزب الله ووضعه في موقف صعب على الصعيد الداخلي.

وخلال الأسابيع الماضية، شهدت الحدود السورية اللبنانية مواجهات بين مهربين لبنانيين والقوات السورية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لضبط تلك المناطق. ويُذكر أن الحدود المشتركة بين البلدين تمتد على طول 330 كيلومترًا، مع وجود مناطق غير مرسمة، خاصة في شمال شرقي لبنان، ما يجعلها عرضة للأنشطة غير المشروعة.

البحث