الساحل السوري

لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأحد، إلى أن عدد القتلى من المدنيين العلويين على يد قوات الأمن السورية والمجموعات الرديفة لها قد ارتفع إلى 830 قتيلًا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية منذ يوم الخميس.

وذكر المرصد أن الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 1311 شخصًا على الأقل، بينهم 231 من عناصر قوات الأمن و 250 من المسلحين الموالين للأسد.

وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أعلنت وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، يوم السبت، أنهما تعملان على استعادة الهدوء والنظام في المنطقة الساحلية ومنع أي انتهاكات ضد المدنيين.

واتهمت السلطات فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة، قدمت للمساعدة في دعم قوات الأمن، بالمسؤولية عن عمليات الإعدام الميدانية لعشرات الشبان، إضافة إلى مداهمات المنازل في قرى وبلدات علوية. وكانت تلك الجماعات قد حملت أنصار الأسد المسؤولية عن ارتكاب جرائم سابقة.

وفي خطوة أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية السورية، يوم الأحد، عن تشكيل “لجنة وطنية مستقلة” للتحقيق في أحداث الساحل السوري وتقصي الحقائق المتعلقة بها.

ووفقاً للإعلان، ستتولى اللجنة مسؤولية الكشف عن أسباب وملابسات الأحداث التي جرت في المنطقة، بما في ذلك التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها، فضلاً عن التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش.

من المنتظر أن يتم رفع تقرير اللجنة إلى الرئيس الانتقالي لسوريا، أحمد شرع، في مدة لا تتجاوز 30 يومًا.

البحث