أفادت مصادر فلسطينية من العاصمة السورية دمشق بأن قوات الأمن السورية أقدمت، ليلة الأحد، على اعتقال قياديين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن المعتقلين هما خالد خالد، المسؤول عن نشاط الحركة في سوريا، وأبو علي ياسر، المسؤول عن اللجنة التنظيمية للحركة في الساحة السورية.
وبحسب المصادر ذاتها، جاء اعتقال خالد بعد أقل من يومين من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع. وأضافت أن هناك تحركات واسعة تجري حالياً من قبل قيادات فلسطينية وعربية، داخل سوريا وخارجها، من أجل الضغط للإفراج عن القياديين.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي من الفصائل الفلسطينية القليلة التي بقيت في سوريا بعد اندلاع الأزمة، إذ لم تشارك في القتال إلى جانب النظام السوري كما فعلت بعض الفصائل الأخرى التي غادرت البلاد لاحقاً.
وكانت مقرات الحركة في دمشق قد تعرضت مراراً لهجمات إسرائيلية، كان آخرها في 13 مارس الماضي، عندما استهدف قصف صاروخي منزل الأمين العام للحركة زياد نخالة في حي دمر شمال العاصمة.
وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يُعتقل فيها قيادي فلسطيني بهذا المستوى داخل سوريا، في وقت يواصل فيه أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً نشاطه على الأراضي السورية، رغم مغادرة بعضها دمشق خلال السنوات الماضية.