في خطوة جديدة نحو إعادة بناء المؤسسة العسكرية في سوريا، أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن خطط لتشكيل جيش جديد يتماشى مع معايير مؤسسية دقيقة. وقال أبو قصرة في تصريحاته عبر قناة “الإخبارية” السورية إن على القادة العسكريين الانضمام إلى الكلية العسكرية وإجتياز متطلباتها قبل أن يتمكنوا من الحصول على رتب استثنائية ضمن الجيش الجديد.
وأوضح الوزير أن القادة العسكريين الذين أظهروا كفاءة عسكرية كبيرة أو كان لهم دور في الثورة السورية سيخضعون لدورة تدريبية في الكلية العسكرية، ومن ثم يتم تحديد رتبهم وفق ثلاثة معايير: اجتياز الكلية، الأقدمية العسكرية، والمسمى الوظيفي. كما أكد أن القيادة العسكرية ستتألف من ضباط منشقين عن الجيش السابق بالإضافة إلى قادة الفصائل المعارضة.
وأشار أبو قصرة إلى أن المرحلة الأولى قد انتهت وهي نقل الوحدات العسكرية (الفصائل) إلى وزارة الدفاع، وسيبدأ العمل في المرحلة الثانية التي تركز على تنظيم القوات المسلحة وتفعيل دور الضباط والعسكريين ضمن الوزارة، بالإضافة إلى تدريبهم وفق أسس عسكرية حديثة.
وفي خضم هذه التحولات، تسعى السلطات السورية إلى بناء جيش ذو عقيدة عسكرية وطنية قوية، بهدف تعزيز أمن البلاد وحماية شعبها. مع ذلك، تبقى مشكلة ضبط الأمن في بعض المناطق التي لا تزال خارج نفوذ السلطة الجديدة، أحد أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة السورية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعكس الجهود المستمرة لتطوير الجيش السوري وتنظيمه بعد سنوات من الصراع، ولتأسيس مؤسسة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية الداخلية والخارجية.