ماسك وترامب

كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” تفاصيل مثيرة عن المكالمة الهاتفية التي جمعت الملياردير إيلون ماسك مع سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، وجي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، في إطار تهدئة الأجواء بين ماسك والرئيس دونالد ترامب بعد سلسلة من التلاسنات العلنية.

خلفية الاتصال

حسب المصادر، كان الهدف من هذه المكالمة هو تهدئة التوتر بين ماسك وترامب بعد خلاف علني حول “الفاتورة الجميلة”، وهي خطة مالية قدمها ترامب والتي انتقدها ماسك. كان ماسك قد أبدى قلقه من أن الخطة قد تؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي، بينما كان ترامب يعول على ماسك كمصدر رئيسي لتمويل حملته الانتخابية في 2024.

ماذا جرى في المكالمة؟

بدأت المحادثة بين وايلز وماسك، ثم انضم إليها جي دي فانس، الذي يُعتبر من المقربين لمؤسس “سبيس إكس”، وكان من أبرز مؤيدي ترشيحه نائبًا لترامب في حملته الانتخابية. هذا الاتصال كان بمثابة وساطة من أجل تهدئة الأجواء بين الجانبين، خاصة بعد أن تعرض ماسك لانتقادات شديدة من ترامب بسبب تغريداته المثيرة.

ماسك يعتذر بعد التغريدات المثيرة

كانت بعض تغريدات ماسك السابقة قد تطرقت إلى عزل ترامب، بل وتلميحات حول ظهوره في “قوائم جيفري إبستين”، وهو ما أثار غضب ترامب بشدة. ووفقًا للتقارير، كان ترامب في البداية يهدد بإنهاء عقود شركات ماسك الحكومية، لكنه شعر أكثر بالخيانة من الغضب. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن اعتذار ماسك العلني كان خطوة مهمة لتهدئة الوضع، رغم أن العلاقة بين الطرفين قد لا تعود إلى سابق عهدها.

ردة فعل البيت الأبيض

في وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض تقدير ترامب للاعتذار الذي قدمه ماسك، مشيرًا إلى أنه لم يتم مراجعة العقود الحكومية مع شركاته، ولم تحدث تغييرات في العلاقة بين الجانبين.

تعليق ترامب

في تصريحات لبرنامج Pod Force One مع الصحفية ميرندا ديفاين، قال ترامب: “لا أحمل ضغينة، لكنني تفاجأت. أعتقد أنه شعر بالأسف”. وأضاف ترامب: “كان تصرفه لطيفًا”، في إشارة إلى اعتذار ماسك عن انتقاده لخطة “الصفقة الأميركية الكبرى” التي وصفها بأنها “مشينة ومليئة بالإهدار”.

وعن إصلاح العلاقة بينهما، أكد ترامب أنه يركز الآن على إعادة البلاد إلى أعلى مستوياتها، مشيرًا إلى أن إمكانية إعادة العلاقة إلى ما كانت عليه من قبل غير مؤكدة.

دور سوزي وايلز

سوزي وايلز، البالغة من العمر 67 عامًا، تُعد شخصية بارزة في السياسة الأميركية، خصوصًا في ولاية فلوريدا. بدأت مسيرتها في السبعينيات بالعمل في مكتب عضو الكونغرس جاك كيمب، ثم في حملة الرئيس رونالد ريغان. لعبت دورًا محوريًا في السياسة المحلية في جاكسونفيل، وأسهمت في فوز ريك سكوت بمنصب حاكم ولاية فلوريدا. في 2016، كانت مديرة حملة ترامب في فلوريدا، مما ساعده في الفوز بالولاية والوصول إلى البيت الأبيض.

البحث