منذ انطلاق فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، برز اللون الأبيض كأبرز صيحات الموضة على السجادة الحمراء. لم يكن اختيار اللون عشوائيًا، بل بدا وكأنه توجه جماعي بين نجمات الصف الأول، اللواتي اعتمدنه كلون أساسي لإطلالاتهن، حاملات رسائل متنوعة عن الأناقة، النقاء، والجرأة.
نجمات بالأبيض: من نادين نسيب نجيم إلى أنجلينا جولي
استحوذت نادين نسيب نجيم على الأنظار بفستان أبيض طويل أنيق من تصميم “تمارا رالف”، جمع بين الرقي والبساطة، ما منحها مظهراً يشبه العروس على السجادة الحمراء. في المقابل، اختارت جولييت بينوش بدلة بيضاء متقنة التصميم تعكس شخصيتها القوية والأنيقة. أما رزان الجمال، فقد تألقت بفستان أبيض مخرم من “ديور” بأسلوب كلاسيكي مع لمسة عصرية، فيما ظهرت أنجلينا جولي بإطلالة فضفاضة مريحة باللون الأبيض، تعبّر عن أناقة هادئة وغير متكلفة.
لماذا الأبيض؟
لم يكن انتشار اللون الأبيض بين النجمات مجرد صدفة، فهو يحمل دلالات مهمة في عالم الموضة منها:
- النقاء والصفاء: لون يعبر عن الرقي والبساطة، مثالي لإطلالات راقية.
- القوة والحداثة: الأبيض أصبح جزءًا من لغة الموضة المعاصرة التي تركز على التصاميم النظيفة والواضحة.
- التفرد والجرأة: في وسط سيطرة الألوان الداكنة أو المعدنية على السجادة الحمراء، يعد الأبيض خيارًا جريئًا يلفت الأنظار.
رسالة مشتركة أم ظاهرة متكررة؟
سيطرة اللون الأبيض هذا العام تعكس توجهًا عالميًا نحو العودة إلى الأساسيات والأناقة البسيطة حيث “الأقل هو الأكثر”. يعكس اختيار الأبيض رغبة النجمات في تقديم صورة عن الأناقة النقية وسط عالم يزدحم بالتفاصيل والزخارف.
اللون الأبيض لم يكن مجرد خيار جمالي في مهرجان كان 2025، بل كان حضورًا قويًا ورسالة موحدة: جمالنا في بساطتنا وأناقتنا في نقائنا. بين التصاميم الكلاسيكية والعصرية، أثبت الأبيض أنه يملك القدرة على فرض نفسه ملكاً للسجادة الحمراء دون الحاجة إلى أي إضافات زائدة.
