هاجم المخرج سيف الدين السبيعي بشدة قرار نقابة الفنانين في سوريا بإسقاط العضوية عن مجموعة جديدة من الفنانين. وأكد السبيعي أن أعضاء المجلس المركزي يتم انتخابهم في المؤتمر العام، ولا يمكن فصلهم إلا من خلال المؤتمر العام أيضًا، مما يجعل القرارات الحالية غير قانونية.
وفي لقاء ببرنامج “استوديو العرب”، استذكر السبيعي تجربة والده الفنان الراحل رفيق سبيعي في عام 1984، عندما ترشح لمنصب النقيب ضد الفنان سهير كنعان، مرشح حزب البعث. وروى كيف أن والده فاز بفارق 10 أصوات، لكن بعد الاحتفال، تم إبلاغهم بوصول برقية للفنانين من الجزائر تحمل 10 أصوات لصالح كنعان، على الرغم من أن ذلك كان مخالفًا للقوانين المعمول بها آنذاك.
شدد السبيعي على أن “القرارات التي يتخذها مجلس النقابة الحالي غير قانونية لأنه مجلس غير منتخب”. وأوضح أن مهمة المجلس الحالي يجب أن تقتصر على التحضير لقانون جديد لمجلس النقابة يعيد للنقابة شكل العمل النقابي، ويمكنها من الوقوف بجانب الفنانين حتى ضد الدولة، لأنها “نقابة الفنانين”. وأكد أن الأزمة تكمن في النقابة نفسها، وليس في الأشخاص، وأن الحل يكمن في استعادة النقابة لدورها الحقيقي كمؤسسة ترعى الفنانين وتدافع عنهم، بدلاً من أن تكون “مؤسسة تمنح شهادة الوطنية لأشخاص وتقوم بسحبها من آخرين”.