حذّرت الطبيبة الروسية أولغا تشيستيك من أن احتقان الأنف المستمر الذي يستمر لأسابيع ليس دائمًا نتيجة للحساسية أو التهاب مزمن، بل قد يكون علامة على اضطراب هرموني ناتج عن قصور في عمل الغدة الدرقية.
وأوضحت أن ضعف نشاط الغدة يؤدي إلى تباطؤ الأيض واحتباس السوائل في أنسجة الجسم، بما في ذلك الغشاء المخاطي للأنف، مما يسبب تورمًا وصعوبة في التنفس دون إفرازات أنفية واضحة. وغالبًا ما يخلط المرضى بين هذه الحالة والحساسية، فيلجؤون إلى بخاخات ومضادات هيستامين من دون جدوى.
وأضافت أن القصور الهرموني يرافقه عادة أعراض أخرى مثل جفاف الجلد، برودة الأطراف، التعب، تساقط الشعر، زيادة الوزن، وبحة الصوت، وأحيانًا يكون انسداد الأنف هو العلامة الوحيدة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص خصوصًا لدى كبار السن.
ونصحت الطبيبة بإجراء تحاليل TSH وT4 للتأكد من وظائف الغدة الدرقية، مع تجنّب الاستخدام الطويل لقطرات الأنف التي قد تؤدي إلى تفاقم الالتهاب. وأكدت أن ضبط جرعة الثيروكسين يعيد التنفس إلى طبيعته تدريجيًا من دون الحاجة إلى أدوية أنفية.
وختمت بالتنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا استمر الاحتقان أكثر من ثلاثة أسابيع، لأن العلاج الذاتي لا يعالج السبب الهرموني الأساسي.