Inter Milan's Italian coach Simone Inzaghi reacts during the UEFA Champions League quarter final second leg football match between Inter Milan and Bayern Munich at the San Siro stadium in Milan on April 16, 2025. (Photo by Marco BERTORELLO / AFP)

يُعدّ سيموني إنزاغي من بين المدربين القلائل الذين يمتلكون الجرأة والحنكة الكروية في مواجهة عمالقة اللعبة بثقة تامة و”عبقرية” فنية لافتة. فمنذ تولّيه تدريب إنتر ميلان في صيف عام 2021 خلفاً لأنطونيو كونتي، في ظروف مالية صعبة تخطّت فيها ديون النادي 500 مليون يورو، استطاع إنزاغي أن يترك بصمة واضحة ويقود الفريق إلى نهضة حقيقية.

ورغم التحديات الكبيرة التي واجهته، بدءاً من ضعف الموارد وصولاً إلى المنافسة الشرسة على الألقاب، نجح المدرب الإيطالي في قيادة “النيراتزوري” لتحقيق ست بطولات خلال ثلاثة مواسم فقط. واليوم، يواصل تقديم موسم استثنائي، إذ يتصدر الدوري الإيطالي بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه، نابولي، كما بلغ نصف نهائي كأس إيطاليا.

أما على الساحة القارية، فقد أثبت إنزاغي جدارته أيضاً. فبفضل رؤيته الفنية وقراءته المميزة للمباريات، بات إنتر تحت قيادته من الفرق التي تُحسب لها ألف حساب في دوري أبطال أوروبا. فبعد قيادته الفريق إلى نهائي البطولة عام 2023 وخسارته بصعوبة أمام مانشستر سيتي، عاد هذا الموسم ليضمن تأهله مجدداً إلى المربع الذهبي، معززاً مكانته كأحد أبرز المدربين في القارة.

وبين الأداء المتوازن والانضباط التكتيكي، يُجمع كثيرون على أن إنزاغي أعاد تعريف شخصية إنتر ميلان، وزرع فيه روح المنافسة والطموح الأوروبي من جديد. كل ما ينقصه اليوم هو التتويج بلقب قاري يكرّس جهوده ويمنحه المجد الذي يستحقه كـ”العقل المدبّر” لإنتر، وواحد من أبرز الأسماء في عالم التدريب الحديث.

البحث