كشفت شركة أكوويذر المتخصصة في خدمات التنبؤ بالطقس، في تقرير أولي، أن السيول المدمّرة التي اجتاحت مناطق واسعة من ولاية تكساسالأميركية قد تُسفر عن خسائر اقتصادية تتراوح بين 18 و22 مليار دولار، تشمل الأضرار المباشرة وغير المباشرة.
وذكرت الشركة أن هذه القيمة تتضمّن تكاليف مطالبات التأمين، إلى جانب جهود البحث والإنقاذ، والإصلاحات والبنية التحتية، بالإضافة إلى تكاليف التنظيف والأثر الاقتصادي السلبي على قطاع السياحة المحلي.
ورغم ضخامة هذه الأرقام، أكدت أكوويذر أن كثيرًا من أصحاب المنازل قد لا يتمكنون من الاستفادة من التأمين، نظرًا لأن سياسات التأمين القياسية لا تغطي عادةً الأضرار الناجمة عن السيول، ما يترك الغالبية من دون حماية مالية كافية في مثل هذه الكوارث.
وأشارت التقارير إلى أن السيول، التي ضربت الولاية في مطلع الأسبوع الأول من تموز، أودت بحياة ما لا يقل عن 80 شخصًا، من بينهم 27 فتاة ومرشدة من مخيم ميستيك الصيفي للفتيات المسيحيات، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث على ضفاف النهر.
وتُعد مقاطعة كير، التي تضم المخيم، من أكثر المناطق تضررًا، إلى جانب خمس مقاطعات أخرى تكبّدت خسائر فادحة نتيجة الفيضانات المفاجئة.
ورغم تقديم أكوويذر لتقديراتها الأولية حول حجم الخسائر، لا يزال تأثير هذه الكارثة على قطاع إعادة التأمين غير واضح حتى الآن.
ووفقًا للشركة، فإن فقط 4% من مالكي المنازل في الولايات المتحدة لديهم تغطية تأمينية ضد السيول من خلال البرنامج الوطني للتأمين ضد أخطار السيول التابع للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، مما يزيد من حدة الأثر المالي على الأفراد والعائلات المتضررة.