في تطور تقني لافت، دخل تطبيق “شات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي” عالم البحث العكسي بالصور، وهي الميزة التي اشتهر بها محرك “غوغل” لسنوات، ليمنح المستخدمين تجربة بصرية تفاعلية أذكى وأكثر عمقاً.
ووفقاً لما أورده موقع Tom’s Guide، بات بمقدور مستخدمي “شات جي بي تي” إجراء عمليات بحث عكسي عن الصور بطريقتين: إما من خلال تحميل صورة مباشرة إلى التطبيق، أو إدخال رابط لصورة موجودة على الإنترنت، وذلك عبر خاصية “بحث الويب” (Web Search) التي أُدمجت ضمن واجهة المحادثة.
لكن ما يميز “شات جي بي تي” في هذا المجال ليس مجرد القدرة على إيجاد مصدر الصورة، بل تقديم تحليلات معمّقة للسياق البصري، وتوليد محتوى بصري مشابه بأساليب فنية متعددة، بالإضافة إلى دعم المهام الإبداعية مثل تصميم الجرافيك والتحقق من الحسابات الوهمية.
ويُشير التقرير إلى أن تحميل الصور من الجهاز يتيح نتائج تحليلية أكثر دقة وتنوعاً من إدخال الرابط فقط، حيث يُظهر التطبيق معلومات مرجعية وروابط مشابهة، مع إمكانية التفاعل مع النتائج عبر طلب شروحات وتفسيرات إضافية، مما يمنح المستخدم تحكماً أكبر في استكشاف خلفيات الصور ودلالاتها.
تمثل هذه الميزة قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تُمكّن المستخدم من إجراء “بحث بصري تفاعلي” لا يكتفي باسترجاع الصور، بل يفتح الباب أمام تفسيرات ذكية وسياقات جديدة، ما قد يُعيد رسم ملامح تجربة البحث البصري في العالم الرقمي.