في واحدة من أجمل قصص الولاء والانتماء في عالم كرة القدم، يعود شيردان شاكيري (33 عامًا) إلى ناديه الأم بازل ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخه وتاريخ النادي نفسه. لم يكن هدفه مجرد إنهاء مسيرته في النادي الذي نشأ فيه، بل كان طموحه أن يساهم في صنع المجد ويعيد بازل إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق هذا الموسم.
شاكيري لم يكن لاعبًا إضافيًا في الفريق، بل كان العنصر الأبرز في رحلة الفريق نحو التتويج بلقب الدوري السويسري بعد غياب دام 8 سنوات منذ آخر فوز له بالبطولة في 2017. وبدلاً من أن يختتم مسيرته في أندية كبرى مثل ليفربول و بايرن ميونيخ، قرر شاكيري أن يُكمل مسيرته بطريقة استثنائية، محافظًا على مستوى عالٍ من الأداء رغم تقدمه في العمر.
أرقام شاكيري هذا الموسم:
- تصدر شاكيري قائمة الهدافين في الدوري السويسري بـ 18 هدفًا.
- سجل أيضًا 20 تمريرة حاسمة في 31 مباراة فقط.
ولم يكن هذا النجاح مجرد انتصار فردي، بل كان تتويجًا للانتماء والتفاني في الفريق الأم الذي بدأ فيه مسيرته. وعلى الرغم من مسيرته الحافلة بالألقاب والتجارب في أقوى الدوريات العالمية، إلا أن شاكيري أثبت أن الحلم يمكن أن يستمر وأنه لم يقترب من نهاية مسيرته بعد.
قصة شاكيري:
إنها ليست مجرد قصة لاعب كرة قدم، بل هي قصة عن الولاء و الحنين. فمن خلال عودته إلى بازل، أظهر شاكيري أنه حتى بعد مغادرته لأكبر الأندية واللعب في أقوى الدوريات العالمية، يمكنه العودة لأصوله وتقديم إضافة حقيقية. وبدلاً من التراجع إلى النهاية الصامتة التي يتوقعها البعض، قرر أن يكتب له فصلًا جديدًا بطريقة تليق بمسيرته.
قصته تقدم درسًا عميقًا في الوفاء والانتماء، لتثبت أن العودة إلى الجذور قد تكون الطريق إلى المجد، وأن هناك دائمًا فرصة لصناعة التاريخ في النادي الذي بدأ فيه.