يُعدّ مشروب الكركديه من أكثر المشروبات العشبية فائدة وغنى بمضادات الأكسدة، إذ تشير دراسات علمية متعدّدة إلى أنه قد يُسهم في دعم صحة القلب والكبد، وخفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الدهون في الجسم، فضلاً عن دوره المحتمل في إنقاص الوزن والوقاية من بعض أنواع السرطان.
ويُحضّر شاي الكركديه من خلال نقع أجزاء من نبات الكركديه في الماء المغلي، ليُنتج شراباً بنكهة لاذعة تُشبه نكهة التوت البري، يمكن تناوله ساخناً أو بارداً. ويُعدّ الكركديه «سابداريفا» النوع الأكثر استخداماً في إعداد هذا المشروب حول العالم.
بحسب موقع «هيلث لاين» المتخصّص بالشؤون الصحية، فإن الكركديه غني بمضادات الأكسدة التي تُقلّل من الجذور الحرة المسبّبة لتلف الخلايا والأمراض المزمنة. كما أظهرت دراسات أن تناوله بانتظام قد يُساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وتُشير الأبحاث أيضاً إلى أن شاي الكركديه يمكن أن يُحسّن من مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، ويُخفض الكولسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ما يجعله مشروباً داعماً لصحة القلب والأوعية الدموية.
أما على صعيد الكبد، فقد وجدت دراسات أن مستخلص الكركديه يُساعد في الحد من تراكم الدهون في الكبد، ويحسّن وظائفه الحيوية، فيما بيّنت تجارب أخرى أن له تأثيراً إيجابياً في خفض الوزن ومؤشر كتلة الجسم، وتقليل الشهية وتراكم الدهون.
ويتميّز الكركديه أيضاً باحتوائه على مركّبات البوليفينول، التي تمتلك خصائص قوية مضادّة للسرطان، أظهرت الدراسات أنها قد تُساهم في إبطاء نمو بعض الخلايا السرطانية في أنابيب الاختبار، مثل سرطانات الفم والبروستاتا والثدي والمعدة.
ورغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الخبراء ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث السريرية على البشر لتأكيد الفوائد الصحية للكركديه وتحديد الجرعات الآمنة والفعّالة منه.