شركة OpenAI

كشفت تقارير أميركية أن الجزء الأكبر من استثمار شركة إنفيديا الضخم في “OpenAI”، والذي يبلغ نحو 100 مليار دولار، سيعود عمليًا إلى إنفيديا نفسها، حيث سيتم استخدام معظم الأموال في تأجير وحدات معالجة الرسومات (GPU) الخاصة بها، والتي تشكل العمود الفقري لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة.

وبحسب مصادر مطلعة، تنص الاتفاقية بين الشركتين على تدفق الاستثمارات بشكل تدريجي مع بدء تشغيل مراكز بيانات “OpenAI” الجديدة، بدءًا بمبلغ أولي قدره 10 مليارات دولار.

ومن المتوقع افتتاح أول مركز حوسبة فائقة في ولاية تكساس خلال النصف الثاني من عام 2026، وفقًا لتقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” واطلعت عليه “العربية Business”.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، أن بناء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة غيغاواط قد يكلف نحو 50 مليار دولار، منها 35 مليار دولار تُخصص للمعالجات الرسومية وحدها.

وتتيح آلية التأجير بدلاً من الشراء لـ”OpenAI” توزيع التكاليف على مدى العمر الإنتاجي للرقاقات، الذي يصل إلى نحو خمس سنوات، بينما تتحمل “إنفيديا” جزءًا من المخاطر المالية.

ورغم ذلك، وصف محللون الصفقة بأنها “دائرية”، إذ تضخ “OpenAI” الأموال إلى الشركة نفسها التي زودتها برأس المال، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استدامة النمو الكبير في سوق الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، أشارت المديرة المالية لشركة OpenAI، سارة فريار، إلى أن التحدي الأكبر حالياً يكمن في نقص السعة الحاسوبية عالميًا، مؤكدة أهمية الشراكات مع “إنفيديا” و”أوراكل” لتسريع بناء مراكز البيانات.

وقالت: “الأهم هو أن إنفيديا ستحصل على مستحقاتها مقابل جميع هذه الرقاقات بمجرد نشرها”.

ورغم الجدل، يصر الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، على أن الطلب المتزايد على خدمات الشركة ومنتجاتها الجديدة سيكفي لتغطية تكاليف مراكز البيانات والرقاقات، مؤكدًا: “طالما استمر العملاء في الدفع، فإن هذه الاستثمارات ستكون مبررة”.

البحث