روبوت صيني

أحدثت شركة الروبوتات الصينية الناشئة AheadForm ضجة كبيرة بعد الكشف عن رأس روبوت بشري قادر على محاكاة مجموعة واسعة من التعابير الواقعية، بدءاً من النظرات السريعة وصولاً إلى الإيماءات الدقيقة للوجه والعينين.

وفي مقطع فيديو نشرته الشركة على “يوتيوب”، ظهر الروبوت يومض ويتحرك بتعابير شديدة الواقعية، في خطوة تهدف إلى جعل التفاعل بين البشر والروبوتات أكثر طبيعية وجاذبية.

وأكدت الشركة أن الابتكار يجمع بين خوارزميات الذكاء الاصطناعي ذاتية الإشراف وتقنيات التحكم الآلي المتقدمة، ما يتيح إنتاج وجوه بشرية معبرة وعيون متحركة وكلام متزامن، قادرة على التقاط الإشارات غير اللفظية للبشر ونقل المشاعر بطريقة مقنعة.

وتعرض AheadForm تقنياتها من خلال سلسلة “الجان”، التي تضم وجوهاً روبوتية مستوحاة من شخصيات الأنيمي، مزودة بآذان بارزة وقدرة على الحركة بزاوية تصل إلى 30 درجة، مدعومة بمحركات دقيقة وصامتة للتحكم بتعابير الوجه.

مؤسس الشركة يوهانغ توقع أن تشهد الروبوتات البشرية طفرة خلال العقد المقبل، قائلاً: “في غضون عشر سنوات ستصبح الروبوتات أقرب إلى البشر في تفاعلاتها، وخلال عشرين عاماً ستتمكن من المشي وأداء المهام تماماً مثل الإنسان”.

إلى جانب AheadForm، تعمل شركات صينية أخرى مثل شنغهاي تشينغباو إنجن روبوت على تطوير روبوتات فائقة الواقعية لاستخدامها في المعارض والمتاجر والمستشفيات والمدارس، وحتى البث المباشر للتجارة الإلكترونية.

ورغم الاهتمام المتزايد بالروبوتات الشبيهة بالبشر، يرى خبراء أن الهدف الأساسي للصناعة لا يزال مرتبطاً بالإنتاجية، حيث تركز شركات مثل تسلا على تطوير روبوتات لأداء مهام عملية كمساعدين منزليين، في حين يشكك آخرون في جدوى الروبوتات ثنائية الأرجل مقارنة بالروبوتات المتخصصة التي تظل أكثر كفاءة في تنفيذ المهام المحددة.

البحث