أعلنت شركة كانتاس الأسترالية للطيران اليوم الأربعاء عن تعرضها لهجوم إلكتروني كبير أدى إلى اختراق قاعدة بيانات تضم معلومات شخصية لحوالي 6 ملايين عميل.
وأوضحت الشركة أن النظام المخترق كان منصة تابعة لجهة خارجية تُستخدم في مراكز الاتصال الخاصة بها، حيث تضمنت البيانات المسربة أسماء العملاء، وعناوين بريدهم الإلكتروني، وأرقام هواتفهم، وتواريخ ميلادهم، وأرقام برامج المسافر الدائم. وأكدت كانتاس أن المعلومات المخترقة لا تشمل أي بيانات مالية حساسة مثل تفاصيل بطاقات الائتمان أو معلومات جوازات السفر أو كلمات المرور.
تم اكتشاف الخرق الأمني لأول مرة يوم الاثنين الماضي، وتمكنت فرق الأمن السيبراني في الشركة من اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء الحادث وعزل النظام المتأثر. ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد نطاق الخرق بشكل دقيق.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن أساليب الهجوم تشبه تلك التي يستخدمها تنظيم “سكترد سبايدر” الإجرامي، المعروف بتنفيذ هجمات الفدية على قطاعات الطيران والتجزئة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أصدر تحذيراً الأسبوع الماضي بشأن تصاعد نشاط هذه المجموعة.
وأبلغت إدارة كانتاس الجهات الرسمية المختصة في أستراليا، منها مركز الأمن السيبراني، ومفوضية المعلومات، والشرطة الفيدرالية، كما استعانت بخبير مستقل في الأمن السيبراني للتحقيق وتقييم الأضرار.
وقالت فانيسا هدسون، الرئيسة التنفيذية لشركة كانتاس: “نعتذر بشدة للعملاء المتأثرين وندرك القلق الذي يسببه هذا الحادث”. وأضافت أن الشركة أطلقت خط دعم خاص للمساعدة، وأنشأت صفحة إلكترونية لمتابعة آخر التطورات المتعلقة بالحادث.
ويأتي هذا الاختراق في ظل تصاعد ملحوظ في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأسترالية، حيث سجلت إحصاءات رسمية ارتفاعاً بنسبة 25% في خروقات البيانات خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.