شموع الزينة المنتشرة في المنازل

على الرغم من أن الشموع تضفي أجواء من الدفء والجمال على المنازل، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن آثار سلبية قد يكون لها تأثير غير متوقع على صحتنا.

فقد أظهرت الدراسة أن التعرض لدخان الشموع، حتى لفترة قصيرة، يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ، خصوصًا في الأماكن المغلقة سيئة التهوية.

ووفقًا للدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، فإن الأشخاص الذين استنشقوا هواءً ملوثًا بدخان الشموع سجلوا أداءً أضعف في اختبارات الانتباه والتركيز مقارنةً بأولئك الذين تنفسوا هواءً نقيًا.

كما تأثرت قدرتهم على التعرف على تعابير الوجه، مما قد يؤثر على التفاعل الاجتماعي. وخلصت الدراسة إلى أن تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الشموع، مع ضعف التهوية، يمكن أن يؤثر على قدرتنا على التركيز.

وأُجريت الدراسة على 26 شخصًا تم وضعهم في غرفة بها شمعة مُطفأة لمدة ساعة، وفي نفس الغرفة مع هواء نظيف في يوم آخر. وبعد استنشاق دخان الشمعة لفترة قصيرة، تبين أن أداء الأشخاص كان أسوأ في اختبار يتعلق بالتركيز وتجاهل المشتتات. كما أظهرت الدراسة تأثيرًا على قدرتهم على فهم المشاعر من خلال تعابير الوجه.

وقال الدكتور توماس فاهيرتي، المؤلف المشارك في الدراسة، إن التعرض القصير المدى لتلوث الهواء قد يكون له آثار سلبية على وظائف الدماغ الأساسية التي نحتاج إليها في الأنشطة اليومية. وأشار إلى أهمية تهوية المكان بشكل جيد بعد إطفاء الشموع لتقليل تأثيرها.

ولتجنب الآثار الضارة لدخان الشموع، نصح الخبراء بتقليل استخدامها في الأماكن المغلقة، واختيار الشموع المصنوعة من مواد طبيعية غير سامة مثل شمع العسل أو شمع الصويا، لأنها تعتبر أقل ضررًا مقارنة بالشموع المصنوعة من البارافين. كما يوصون بتهوية الغرف جيدًا بعد إطفاء الشموع لضمان تحسين جودة الهواء.

وعلى الرغم من جمال الشموع في المنزل، من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة، ونتخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحتنا وصحة عقولنا.

البحث