الفاشر

في مخيم الدبة الذي يأوي آلاف النازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان، تخرج شهادات صادمة من نساء وشابات صغيرات تعرضن للاعتداء والاغتصاب على يد عناصر من قوات الدعم السريع.

أحدى السيدات قالت في حديثها للعربية/الحدث: “قلت لهم أنا زي أمكم.. خالتكم.. عمتكم.. بس خدوني تحت شجرة وحصل اعتداء عليّ من اتنين”.
وأكدت شابة أخرى أن عدداً من العناصر أخذوا عشرات الفتيات بعد سيطرتهم على المدينة واغتصابهن، فيما أفادت أخريات أن المسلحين لم يفرقوا بين شابة أو مسنة أو حتى طفلة.

العنف الجنسي أداة حرب
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد أكد في تصريحات سابقة أن المدنيين في الفاشر “هربوا من العنف الجنسي والاعتداءات”، مشدداً على أن النساء استُخدمن كأداة للحرب في السودان، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمرت الانتهاكات بحق المدنيين دون توقف.

وأكدت شبكة أطباء السودان تسجيل نحو 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع واحد فقط في نوفمبر 2025 للفتيات في الفاشر.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، يوم 26 أكتوبر بعد 18 شهراً من الحصار. وأفادت الأمم المتحدة لاحقاً بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.

ورغم أن قوات الدعم السريع نفت وقوع جرائم حرب، إلا أنها اعترفت ببعض التجاوزات، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.

البحث