صابر الرباعي


من تونس الخضراء إلى مصر، حمل صابر الرباعي طربه الأصيل ليطرب به جمهور مهرجان الموسيقى العربية في ليلة غنائية طربية رفعت شعار كامل العدد ليكون ختامه مسك حيث اختتم صابر الرباعي فعاليات المهرجان بدورته الثالثة والثلاثين، وعن المهرجان وخطوات الرباعي القادمة كان لنا هذا الحوار:

صابر الرباعي هو نجم شبه دائم بالمهرجان العربية، فماذا يعني لك مهرجان الموسيقى العربية هذا العام ؟
شرف كبير لي ومسؤولية أكبر مشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية؛ فهو بالنسبة إلى ليس مجرد حدث فني بل هو بيت كبير يحتضن أبناء الطرب الأصيل ووجودي فيه إحترام للفن العربي الأصيل وأسعد كثيراً بلقاء الجمهور المصري “كامل العدد “بكل حفل على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية.

وفي الحقيقة، سعادتي بالمشاركة هذه الدورة مضاعفة لأنها تكرم قامة فنية بحجم “أم كلثوم ” فحين أقف على خشبة مسرح الأوبرا وأغني لأم كلثوم التي تربينا عليها يأتي بذهني تاريخاَ كاملاَ من المجد الفني، وأشعر أنها لحظة تأمل ووفاء في وقت واحد فأقدم تحية لهذا الجيل العظيم وأحاول بطريقتي أن أكون إمتداداً لهذا الإرث فأعتبر هذا الحفلات هى منبع أساسي للفن الأصيل والتي تعلم الأجيال معنى الفن الحقيقي.

وأي أغنيات الأقرب إليك من أغنيات كوكب الشرق “أم كلثوم “؟
في كل مرة أغني لها أشعر أنني أقترب من روحاً، وبالفعل قدمت لها العديد من أغنياتها في حفلاتي وإن كانت أغنيتي “فات الميعاد ” و ” لسه فاكر ” أعتبرهما من أكثر الأعمال التي تفيض بالشجن والوقار.

بعيداً عن المهرجان هل ترى أن الأغنية التونسية تواجه بعض الصعوبات في إنتشارها عربيا بشكل كبير ؟
أعتبر كل بلد لديه موسيقاه التي تميزه وتعبر عن ثقافته وبكل مدرسة موسيقية بالعالم العربي يواجه تحديات وصعوبات خاصة بها، وهكذا الأغنية التونسية والمسئولية هنا تقع على الفنانين بشكل كبير كي يحافظوا على تراثهم وينشروه خارج حدود بلادهم.

فالأغنية التونسية تحتاج لمرحلة ورؤية جديدة لتستعيد مكانتها وحضورها العربي فالفن التونسي فن ثري كثيرا يحتاج من يقدمه بروح حديثة تقترب أكثر للمستمع العربي وأنا على يقين أنها ستعود لتحتل مكانها الطبيعي في الخارطة العربية لأنها تمتلك كل عناصر الجمال والأنماط والمقامات الموسيقية المميزة وأنا مؤمن بأن الأغنية التونسية سيكون لها مستقبلا كبيرا بالعالم العربي شرط أن تقدم بصدق وإحساس .

ورغم هذا إلا أن صابر الرباعي أكثر من نقل الأغنية التونسية للعالم العربي، فكيف نجحت في هذا ؟
منذ بداياتي وأنا أحرص على تقديم الأغنية التونسية بروح عربية من دون أن تفقد هويتها الأصلية فكنت دائما أختار كلمات بسيطة المعنى قريبة من الأذن العربية وألحانًا تتسم بالإيقاع الشرقي الذي يألفه الجمهور بمصر ولبنان والخليج بحيث تبقى النكهة التونسية، وأشعر بالفخر كثيراً أنني أستطعت من خلال أعمالي أن أقرب الأغنية التونسية من الجمهور العرب.

مؤخراً، طرحت أكثر من أغنية سينغل بداية من “ماذا لو ” وحى ” سألت عليكي ” فهل هناك ألبوم غنائي قريب ؟
هذه الأعمال لا اعتبرها أغنيات منفصله بل هي ملامح لبداية مشروع فني أعمل عليه حالياً بهدوء ودون إستعجال، فأنا لا أحب طرح ألبوم جديد لمجرد التواجد على الساحة أفضل أن أبحث عن العمل الذي يترك بصمة خاصة لدى الجمهور .

وربما لا يكون هناك ألبوم بالمعنى التقليدي في خططي القادمة ولكن سيكون هناك أعمال جديدة ترى النور قريبا تحمل روحي وتجرابي وأواصل من خلالها ما بدأته منذ سنوات وهو أن أجمع الأصالة والتجديد دون أن أفقد هوية صوتي أو روحي الفني.

البحث