مرقد نصرالله

في 27 أيلول 2024، نفذت إسرائيل عملية اغتيال ضد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، في ضاحية بيروت الجنوبية. العملية تمت بعد أن تلقت الاستخبارات الإسرائيلية معلومات دقيقة عن مكان وجوده، مما دفعها إلى اتخاذ قرار سريع بتنفيذ الهجوم.

وفقًا لتقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد بدأت في جمع معلومات عن تحركات نصر الله قبل أيام من العملية، وتمكنت من تحديد موقعه قبل ساعات من تنفيذ الهجوم. تم استخدام 14 طائرة حربية من طراز “إف-15” لإلقاء أكثر من 80 قنبلة خارقة للتحصينات على المخبأ الذي كان يختبئ فيه نصر الله، مما أسفر عن مقتله.

من جهتها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن العملية تمت بعد أن حصلت إسرائيل على “معلومة ذهبية” من مصدر إيراني، تفيد بوصول نصر الله إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية. وبناءً على هذه المعلومات، قررت القيادة الإسرائيلية تنفيذ العملية بسرعة.

فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر استخباراتية قولها إن حزب الله كان قد زرع أجهزة تنصت في مخابئه، مما سمح للاستخبارات الإسرائيلية بالتجسس على تحركاته. وأضافت الصحيفة أن نصر الله لم يكن يصدق أن إسرائيل ستقوم باغتياله، مما جعله يرفض تغيير مكان إقامته، وهو ما استغله الإسرائيليون لتنفيذ العملية.

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، تفيد بوصول نصر الله إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية، مما دفعها إلى تنفيذ العملية.

فيما يتعلق بردود الفعل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن العملية كانت تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله، وإنها تأتي في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة تهديدات الحزب.

في المقابل، وصف منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في غزة العملية بأنها “تضحية بالرهائن”، معتبرين أن تنفيذها في هذا التوقيت يعرض حياة المحتجزين للخطر.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في وقت حساس، حيث كانت إسرائيل قد وافقت على خطة لتوسيع عملياتها في غزة، تشمل “السيطرة” على القطاع، وتعزز فكرة الهجرة الطوعية للسكان، حسب ما أكد مسؤول سياسي لوكالة “فرانس برس”.

بناءً على هذه المعلومات، يمكن القول إن عملية اغتيال نصر الله كانت نتيجة لجمع معلومات استخباراتية دقيقة، وتخطيط محكم، وتنفيذ سريع، مما يعكس قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات معقدة في بيئات صعبة.

المصادر

البحث