في مفارقة عجيبة، تمكن رجل بريطاني من شراء سيارته المسروقة التي فُقدت قبل أسابيع، من دون أن يعلم بحقيقتها إلا بعد أيام من استخدامها. كان إيوان فالنتاين قد شعر بصدمة كبيرة عندما اختفت سيارته الهوندا سيفيك تايب آر العزيزة، والتي امتلكها لتسعة أعوام. بعد إبلاغ الشرطة وشركة التأمين، بدأ إيوان رحلة البحث عن بديل لسيارته المحبوبة عبر الإنترنت.
عثر إيوان على سيارة مطابقة تقريباً لمواصفات سيارته المسروقة، بما في ذلك نظام العادم المعدل. ورغم اختلاف لوحة الأرقام، لم يراوده الشك مطلقاً بأنها قد تكون سيارته المفقودة. ونتيجة لحرصه على استبدال سيارته بسرعة، لم يقم بفحص دقيق للسيارة الجديدة التي دفع مقابلها 20 ألف جنيه إسترليني.
لكن سرعان ما بدأت تظهر علامات استفهام. عثور إيوان على متعلقات شخصية مثل غطاء خيمة وأشجار صنوبر كان يحتفظ بها في سيارته القديمة، بالإضافة إلى أغلفة مألوفة ورائحة بيرة مميزة، أثارت شكوكه. القشة الأخيرة كانت عندما لاحظ أن نظام الملاحة في السيارة الجديدة يحتفظ بعناوين مألوفة وأن هاتفه اتصل بها تلقائياً. عندها، أدرك الحقيقة المذهلة: لقد اشترى سيارته المسروقة.
بعد إبلاغ الشرطة مرة أخرى، تبين أن اللصوص قد عبثوا برقم تعريف السيارة (VIN) وحاولوا إخفاء هويتها الأصلية. ومع ذلك، تمكنت الشرطة من استعادة الرقم الأصلي، وكشفت التحقيقات الأولية أن المرآب الذي اشترى منه إيوان السيارة لم يكن على علم بأنها مسروقة، وأنه وقع ضحية لعملية احتيال.