اختتمت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي وصفت بأنها كانت صعبة لكنها مفيدة. فقد أشار الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن هذه الجولة ساعدت على فهم مواقف الطرفين بشكل أفضل، وسمحت بإيجاد “وسائل منطقية وواقعية” للتعامل مع الخلافات بين الطرفين.
الجانب الإيراني:
- إيران أكدت أن العديد من الخطوط الحمراء لا يمكن التفاوض بشأنها، وأبرزها حقها في تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو جزء من حقوقها النووية التي لا يمكن التنازل عنها.
- عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، شدد على موقف إيران الثابت في المفاوضات، قائلًا إن إيران لا تقبل التفريط في حقوقها النووية، وأن التنازل عن تخصيب اليورانيوم أو تفكيك المنشآت النووية يشكل خطاً أحمر.
الجانب الأميركي:
- من جهته، وصف مسؤول أميركي المحادثات بـ”المشجعة”، مشيرًا إلى أنه سيتم مواصلة المفاوضات قريبًا. كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إيران بشأن تفكيك المواقع النووية ووقف تخصيب اليورانيوم.
- ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص، أعلن في وقت سابق أن الخطوط الحمراء بالنسبة للولايات المتحدة تشمل تفكيك المواقع النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، بالإضافة إلى عدم تخصيب اليورانيوم.
التحديات والمواقف المتباينة:
- المفاوضات استمرت أكثر من ثلاث ساعات في عمان، لكن رغم ذلك، ما زالت المواقف بين الجانبين متباعدة للغاية.
- إيران رفضت تمامًا التفاوض حول برنامجها للصواريخ الباليستية، في حين تطالب بضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاق النووي، كما حدث في عهد دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الصارمة على إيران.
التوقعات المستقبلية:
- إيران تأمل أن تُمكن هذه المفاوضات من التوصل إلى موقف حاسم يسمح بالتقدم في المسائل الفنية، على الرغم من تصاعد التحديات.
- يتوقع أن تستمر المفاوضات في وقت لاحق من الشهر الحالي، مع تركيز على النقاط الفنية التي قد تساهم في تخفيف التوترات.
هذه الجولة من المحادثات بين إيران وأميركا تشير إلى أن هناك إرادة سياسية لدى كلا الطرفين للاستمرار في المسار الدبلوماسي رغم الصعوبات. ومع ذلك، ما زالت بعض القضايا الجوهرية مثل تخصيب اليورانيوم والحقوق النووية الإيرانية تمثل عقبات كبيرة قد تؤثر على التوصل إلى اتفاق مستدام.