صعود الدرج

يلجأ كثيرون إلى صعود الدرج لزيادة نشاطهم البدني. ورغم أن الاستغناء عن المصعد أو السلم المتحرك قد يبدو تغيّرًا بسيطًا، فإن الخبراء يتفقون على أن صعود الدرج يُقدّم فوائد صحية عديدة، وفقًا لموقع «هيلث».

عند صعود الدرج، تتحرك عضلات الجسم أفقيًا وعموديًا، ما يجعل هذا النشاط أكثر إجهادًا للجهاز العضلي الهيكلي بأكمله، كما توضح ميليكا ماكدويل، اختصاصية العلاج الطبيعي. هذه الحركة تسهم بشكل ملحوظ في تحسين الصحة.

فيما يلي 5 فوائد رئيسية لجعل صعود الدرج عادة يومية:

1- تعزيز قوة الجزء السفلي من الجسم

تصف الدكتورة جانيت دوفيك، أستاذة علم الحركة وعلوم التغذية، صعود الدرج بأنه نوع من تمارين المقاومة، حيث تعمل عضلاتك ضد وزن الجسم والجاذبية. هذا النشاط يقوي عضلات الفخذين، الأرداف، والساقين، ويزيد من نطاق حركة الركبتين والوركين مع مرور الوقت، مما يجعل أداء المهام اليومية مثل المشي صعودًا أو حمل الأغراض أسهل.

2- تقوية عضلات الجذع

صعود الدرج يحفز عضلات البطن المستقيمة والمائلة والعرضية، إضافة إلى عضلات العمود الفقري، للمحافظة على توازن الجسم ووضعية مستقيمة. دوفيك تؤكد أن هذا النشاط لا يقتصر على تقوية الأطراف السفلية فحسب، بل يحسن أيضًا ثبات وقوة عضلات الجذع.

3- تحسين صحة العظام

كلما زاد الضغط الميكانيكي على العظام، زادت قوتها وكثافة المعادن فيها، ما يقلل من خطر الكسور المرتبطة بهشاشة العظام، وفق ما توضحه ماكدويل. ويمكن زيادة هذا التأثير بارتداء حقيبة خصر بأوزان أو سترة أثقال أثناء صعود الدرج كجزء من التمرين.

4- تعزيز صحة القلب والكفاءة القلبية

ممارسة صعود الدرج بانتظام تساعد على رفع معدل ضربات القلب وتحسين كفاءته في ضخ الدم، كما يوضح الدكتور تشنغ هان تشن من مركز «ميموريال كير سادلباك». الأفراد الأكثر لياقة قلبية عادةً ما يكون لديهم معدل ضربات قلب أقل وضيق تنفس أقل أثناء النشاط، كما يمكن لهذا التمرين أن يُرخي الأوعية الدموية ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.

5- حرق السعرات الحرارية والمساعدة في إدارة الوزن

صعود الدرج نشاط مكثف يحرق سعرات حرارية أكثر مقارنةً بالمشي على أرض مستوية. دوفيك تشير إلى أن الدراسات أظهرت أن هذا النشاط يحرق تقريبًا ضعف السعرات الحرارية في الدقيقة نفسها، مما يساعد على الوصول إلى حالة عجز في السعرات الحرارية وبالتالي تحسين إدارة الوزن، مع مراعاة أن فقدان الوزن يحتاج إلى وقت مستمر.

البحث