في زيارة إلى بيروت، تحدث محمد سيف السويدي، مدير عام “صندوق أبوظبي للتنمية”، عن خطة جديدة تهدف إلى تسريع المبادرات التنموية في لبنان. وركزت خطة الدعم على تنفيذ المشاريع بشكل أسرع وقياس تأثيرها الإيجابي على المواطنين والقطاع الخاص اللبناني.
وأكد السويدي، خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن صندوق أبوظبي للتنمية يهدف إلى تسريع عملية إطلاق المبادرات التي تم الاتفاق عليها في المنتدى الذي سيُعقد قريبًا، مع التركيز على قياس النتائج المتحققة وتأثير هذه المبادرات على الشعب اللبناني والاقتصاد. وأضاف: “نحن في لبنان لتعزيز التعاون في مجال التطوير الحكومي، وستبدأ أعمالنا غدًا من خلال سلسلة من الحلقات التي تركز على القطاعات ذات الأولوية في لبنان.”
وأشار السويدي إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية رحلة طويلة الأمد من التعاون بين لبنان وصندوق أبوظبي للتنمية، حيث ستكون هناك متابعة دائمة للمشاريع والمبادرات التي سيتم إطلاقها في المستقبل.
من جهته، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على الأزمات العميقة التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية، والتي تفاقمت بسبب العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن هذه الأزمات المتتالية شكلت حافزًا رئيسيًا لتنفيذ إصلاحات عاجلة في البلد، مضيفًا أن الإنقاذ الاقتصادي والمالي للبنان لا يتم إلا من خلال إصلاح شامل في جميع القطاعات.
سلام شدد على أن الحكومة اللبنانية وضعت رؤية إصلاحية تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتفعيل المؤسسات، إضافة إلى الاستثمار في الإنسان. كما أشار إلى أن لبنان يتطلع إلى جذب الاستثمارات النوعية، معتبراً أن صندوق أبوظبي للتنمية يعد شريكًا طبيعيًا في هذه المرحلة. وأضاف أن لبنان يهدف إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع المؤسسات التي تعزز الاستقرار والتنمية.
كما أكد رئيس الحكومة اللبنانية أن لبنان قد اتخذ قرارًا واضحًا بالعودة إلى “الحضن العربي”، وهو ما يعكس رغبة الدولة في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع دول المنطقة.
خلاصة:
الزيارة الحالية لمدير عام “صندوق أبوظبي للتنمية” تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الإمارات ولبنان في مجالات التنمية الاقتصادية والإصلاحات الحكومية، مع التركيز على تسريع المبادرات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان.